هيستيريا تصيب دعاة الدفاع عن الحريات : عندما تكشف " لافتة " الإفريقي عن وجههم الحقيقي

هيستيريا تصيب دعاة الدفاع عن الحريات : عندما تكشف " لافتة " الإفريقي  عن وجههم الحقيقي



اثارت اللافتة التي رفعتها جماهير الافريقي في نهائي كأس تونس جدلا في الشارع التونسي والعربي وتباينا في المواقف حيث تضمّنت اللافتة شعارا جاء فيه : " كرهناكم يا حكام ... تحاصرون قطر وإسرائيل في سلام " .
ولئن كان مساندة أو معارضة محتوى اللافتة أمرا منطقيا ومقبولا في إطار الاختلاف في الاراء والتوجه السياسي  أو تأويل الشعار وفق الميولات السياسية لكل طرف ، باعتبار ان لكل تونسي الحرية في مساندة القضية الفلسطينية او ابداء تعاطفا مع دولة عربية على حساب اخرى ، إلا ان الحادثة كشفت القناع عن بعض المتطرفين والمتعصبين ممن يصنفون أنفسهم ضمن النخبة وجعلتهم يدخلون في حالة هيستيرية .
أولى السقطات جاءت من المسرحية ليلى طوبال التي خصصت صفحتها على الفايسبوك لتوجيه اتهامات خطيرة ودون اي سند او دليل لجماهير الافريقي ، حيث اتهمتهم بتلقي رشاوى من قطر مقابل رفع اللافتة ، قبل ان تستطرد قائلة : " جمهور الافريقي لا يمثلني "  ، في حين كانت الضرورة تقتضي ان تحترم طوبال الرأي المخالف ولا تنخرط في حملة تشويه  حتى وان تعارض مع قناعاتها وهي التي تدعي دائما دفاعها عن حرية الرأي والتعبير  .
موقف طوبال المتعصب سار على دربه كثيرون ممن يزعمون الدفاع عن حرية الرأي والتعبير على غرار المحامي عبد الستار المسعودي ورئيسة الحزب الديمقراطي التونسي هزار الجهيناوي . هذه الاخيرة التي طالما زعمت دفاعها عن الاقليات وعن الشذوذ والزطلة واللواط وكل المحضورات ، سرعان ما انزاح عن وجهها كل مساحيق التجميل المزيّفة  حين تعلق الامر برأي مخالف ولا يساير توججها السياسي اللائكي المتطرف ورغم ان جماهير الافريقي عبرت عن رأيها بطريقة سلمية وحضارية.
حادثة اللافتة بيّنت بالكاشف ان هؤلاء الذين يحتكرون المنابر الاعلامية ويقدّمون انفسهم كحماة للحريات  ويشعلون الشموع أمام السفارات وينضمون المسيرات هم اكبر عدوّ للحريات كلما تعارض الرأي لأهوائهم ونزواتهم .

ش.ش

التعليقات

علِّق