مهرجان الحمامات : ليلى طوبال تعلن اعتزالها بعد عرضها القادم لمسرحية "ياقوتة"

مهرجان الحمامات : ليلى طوبال تعلن اعتزالها بعد عرضها القادم لمسرحية "ياقوتة"

قدّمت  الفنانة المسرحية   ليلى طوبال عرضها "ياقوتة" سهرة  امس الثلاثاء 02 أوت في إطار الدورة 56 لمهرجان الحمامات الدولي، هذا العمل من إنتاج الفن مقاومة لسنة 2021-2022، نص وتمثيل وإخراج ليلى طوبال وموسيقى وتلحين مهدي الطرابلسي. 

مسرحية  "ياقوتة" عمل مونودرامي مهدى  لروح لينا بن مهني وزينب فرحات وشيرين أبو عاقلة التي ملأت صورهن مدخل المسرح مضاءة بالشموع والورود في لفتة من ليلى طوبال أرادت من خلالها أن تقول " حتى لا ننسى من غادرنا ويبقى راسخا في ذاكرتنا."

و اعتلت ليلى طوبال ركح الحمامات وانطلقت في طرح قضايا المرأة  والمسكوت عنه  ومن خلال الموضوع الرئيسي لهذا العمل وهو الأمهات العازبات والإنجاب خارج إطار الزواج .

كما تطرّقت طوبال إلى الانتهاكات التي تتعرّض لها المرأة في مجتمعنا تحت مسميات مختلفة والعنف المسلط عليها من عنف جسدي ومادي ومعنوي سواء كانت الأم أو الأخت أو الزوجة أو البنت وغيرها من النساء في مجتمع تغلب عليه النزعة الذكورية خاصة خلال السنوات الأخيرة لما بعد الثورة وما رافقتها من أحداث مأساوية مثل انقلاب شاحنات العاملات الفلاحيات، حوادث الاغتصاب والتحرش الجنسي وتشغيل القاصرات وغيرها من الحوادث.  
كما تخلّل العرض تسجيلات صوتية تروي كل واحدة منها معاناة امرأة ومواجهتها للظلم، وفي كل مرة استعرضت فيها ليلى طوبال حادثة ما إلا وأوقدت شمعة تكريما لضحايا العنف ووفاء لروحهن حتى امتلأ الركح بالشموع. 

خلال 90 دقيقة تابع الجمهور اداء الفنانة  خطواتها وكلماتها وانفعالاتها على الرّكح وتفاعل مع أحاسيسها المشحونة  و ابدى تأثّرا  بالقضايا المطروحة وبكل الأوجاع التي نقلتها له من خلال هذا العمل الذي يمكن اعتبارُه استمراراً لسلسة مسرحيات كتبتها ليلى طوبال وقدّمتها وهي "سلوان" و "حورية".
ليلى طوبال اعتبرت أن "ياقوتة" هي كل أنواع العنف المسلّط على المرأة ودعتها من خلال هذا العمل إلى الثورة والمقاومة المستمرة لتقف أمام هذا العنف لأن القوانين الرجعية غير كافية لحمايتها، ولأنها تستحق ما هو أفضل  "فكل مرا في الدنيا ياقوتة".

وقد أعلنت ليلى طوبال إعتزالها رسميا وأن هذا العرض سيكون ما قبل الأخير. مؤكدةً أن هذا القرار جاء بعد أشهر من التفكير، إذ ليس بالأمر الهين إعتزال الصعود على الركح بعد مسيرة استمرت لأكثر من 30 سنة.

 

التعليقات

علِّق