هيئة بن قردان تدعو بن طرشة والقاسمي إلى المثول أمام مجلس التأديب لكن ماذا وراء الدعوة إلى " بوس خوك وروّح " ؟

هيئة بن قردان تدعو بن طرشة والقاسمي إلى المثول أمام مجلس التأديب لكن ماذا وراء الدعوة إلى " بوس خوك وروّح " ؟

بعد الأحداث المخجلة التي شاهدناها يوم أمس بملعب بنقردان قررت الهيئة المديرة للاتحاد الرياضي ببن قردان اليوم إحالة اللاعبين منذر القاسمي ومحمد بن طرشة على مجلس التأديب  بسبب  اعتدائهما بالعنف على لاعب الأولمبي الباجي محمد عزيز الجويني.   وحسب الأخبار المتداولة فقد  دعت الهيئة فريق الأولمبي الباجي إلى دعوة اللاعبين  ( المعتدي والمعتدى عليه ) واعتذار جميع الأطراف. 

هذا القرار يبدو أن فيه جانبين : جانب إيجابي وجانب سلبي. أما الإيجابي فهو دعوة اللاعبين بن طرشة والقاسمي إلى المثول أمام مجلس التأديب بما يعني ذلك من عقوبة منتظرة في شأنهما قبل أن تصدر الرابطة (أو الجامعة )  عقوبتها التي يجب أن تكون في حجم الجريمة التي ارتكبها هذان اللاعبان ليس في حق لاعب الأولمبي الباجي فقط بل في حق الرياضة التونسية وفي حق كافة التونسيين الذين وصلتهم تلك المشاهد المقرفة .

وأما الجانب السلبي فهو الجزء الثاني من قرار هيئة بنقردان أي دعوة الأولمبي الباجي إلى دعوة اللاعبين و " اعتذار الجميع " . فهذه الدعوة بقدر ما تظهر الرغبة في التسامح وطيّ صفحة ما حدث فهي تبطن كذلك رغبة في " غمّان الحكاية " بمنطق " بوس خوك وروّح ".

وبعيدا عن " قراءة النوايا " فإن المطلوب سواء من هيئة بن قردان أو من الجامعة تسليط أقسى العقوبات وأقصاها على بن طرشة والقاسمي ( خاصة هذا الأخير ) لأن ما قاما به يتجاوز ردّة فعل متوتّرة في لقاء كرة قدم ليصل إلى مرتبة الجريمة النكراء التي يجب أن ينال مقترفها جزاء من نفس الجرم عسى أن يكون عبرة لكل من يعتبر.

ج - م

التعليقات

علِّق