هل فقدت ميساء باديس عقلها باستضافة " ملك التطبيع " محسن الشريف أم هناك " واو " في الحكاية ؟

هل فقدت ميساء باديس عقلها  باستضافة " ملك التطبيع " محسن الشريف أم هناك " واو " في الحكاية ؟

تلقّى المشاهدون باستغراب شديد الإعلان عن قرب بثّ حلقة خاصة بذلك الشخص المحسوب على الفن  والفنانين " محسن الشريف " في برنامج " ضيفنا على كيفنا " على قناة " تونسنا " للمنشّطة التي جاءت إلى عالم التنشيط " في ظروف مجهولة " إذ لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بميدان الصحافة الإعلام. وبطبيعة الحال فإن استغراب الناس مفهوم ومعلّل ومعروف لأن هذا الشخص يعرف بأنه من أنصار التطبيع مع الكيان الصهيوني إلى درجة أنه صار خلال السنوات الأخيرة يتباهى بذلك مدّعيا أن إسرائيل قدمت له عرضا للعيش والإستقرار فيها...لكن ما لا نفهمه هو إصرار ميساء باديس على دعوته واستضافته في هذا الظرف بالذات الذي يعرف العالم كلّه ما يحدث في غزّة خصوصا وفي فلسطين عموما من مجازر وحرب إبادة تشنّها الآلة العسكرية الصهيونية ضدّ الشعب الفلسطيني؟؟؟.

ويبدو أن قناة تونسنا قد انتبهت لخطورة " الجريمة " الإعلامية التي قد ترتكبها إذ سمحت بتمرير الحلقة المذكورة فسارعت بالتوضيح في مرحلة أولى قائلة إن الحلقة مسجّلة وتعود إلى تاريخ قديم وسابق لما يحدث في فلسطين... ثم يبدو أنها ألغتها تماما وهذا في النهاية أضعف الإيمان.

وفي هذا السياق كتب الزميل شكري الباصومي الصحافي الذي قضّى  نصف عمره مهتمّا بالشأن الثقافي ويعرف أدق تفاصيله قائلا:

شكرا لقناة " تونسنا"  التي منعت حماقة كانت سترتكب باستضافة ميساء باديس للمغني ذي الميول الاس...را...ئي...لية محسن الشريف الذي تغنى ب بنيامين نتنياهو. ادارة القناة ألغت الحلقة وأنقذت نفسها ومنشطتها من محرقة إعلامية. ومن جهة أخرى تساءل بعض الخبثاء عن تزامن وجود ميساء باديس في دبي أحد معاقل التطبيع مع حلقة محسن الشريف. وكانت إدارة قناة تونسنا نشرت بيانا جاء فيه: إن الحلقة الخاصة بالفنان محسن الشريف في برنامج "ضيفنا على كيفنا " للإعلامية ميساء  باديس وقع تسجيلها قبل أحداث غزة وانطلاق حرب الإبادة في حق الشعب الفلسطيني الشقيق ٠٠ورغم ذلك فإن إدارة القناة حذفت هذه الحلقة ومنعت بثها مقابل تمرير حصة قديمة مسجلة تضامنا مع أشقائنا في غزة وفلسطين ورفضا لما فعله العدو الغاشم من جرائم في حق الإنسانية.".

وفي كافة الأحوال يبقى السؤال قائما: لماذا يصرّ البعض على دعوة المعروفين بالتطبيع والترويج لإسرائيل في نوع من الاستفزاز والسباحة ضدّ التيار الشعبي سواء في تونس أو في غيرها  اللهمّ  إلا في حالة واحدة وهي أن هؤلاء المطبّعين يكونون قد استفاقوا من غفوتهم وعرفوا أنهم مخطئون ومستعدّون لتقديم اعتذار علني ورسمي للناس أجمعين  عسى أن يجبّ الاعتذار ما قبله ... أما إذا لم تكن الاستضافات في هذا الإطار فإن المستضيف يصبح شريكا في التطبيع ومؤمنا به ويعمل على نشره تماما مثلما يعمل ضيفه... والكلام هنا موجّه لميساء وغيرها ممّن لا يجدون أي حرج في استضافة المطبّعين.

ج - م

التعليقات

علِّق