هل جلبت ماجدولين الشارني أدوات " تشويش " لتتجنّب إحراج جمهور الإفريقي أمام الباجي والشاهد ؟

هل  جلبت  ماجدولين الشارني  أدوات  " تشويش " لتتجنّب إحراج جمهور الإفريقي  أمام الباجي والشاهد  ؟

 

بكلّ تأكيد لن تنسى ماجدولين الشارني وزيرة شؤون الرياضة والشباب  تلك الأمسية التي قضتها بملعب رادس يوم السبت الماضي  ولن تمحى  من ذاكرتها  بسهولة  لأنها ببساطة استمعت خلالها إلى " معزرفات "   سيّئة من قبل جمهور النادي الإفريقي الذي لم ينس ولم يغفر للوزيرة  وصفها له بالإرهاب إثر لقاء " الدربي " الماضي .
وحسب بعض مصادرنا التي حضرت لقاء السبت يبدو أن الوزيرة  " تنبّأت "  بما سيحصل  فأعدّت له  العدّة كأحسن ما يكون . فقد تكفّل منشّط الملعب أو " D J  "  بالترفيع  في مضخمات الصوت كلّما شرع الجمهور في شتم الوزيرة علما بأن الشتم مرفوض طولا وعرضا مهما كان الشاتم والمشتوم  وقد كان على الجمهور أن يبتعد عن العبارات الخارجة عن النص وأن يعبّر عن غضيه  على  الوزيرة بطرق أخرى حضارية  وبعيدة عن كلّ ما يجلب له اللوم .
ويبدو أن ما خططت له الوزيرة قد حقق نجاحه خاصة في المنطقة التي أرادت أن يحدث فيها التشويش . فقد تم تركيز مضخمات صوت كبيرة  مباشرة أمام منصة  الصحافيين والمنصة الشرفية التي كان يجلس فيها بالخصوص رئيسا الجمهورية والحكومة . وقد أكد العديد من الزملاء الصحافيين أن تلك المضخّمات وتّرت أعصابهم وأربكت عملهم  وأنه لم يحدث في تاريخ الكرة التونسية أن حضر أحدهم لقاء يدور تحت أنغام " يا بلحسن يا شادلي " مثلا ... وهي  أغنية أو عنصر من بين العناصر التي تمّ استعمالها من قبل منشّط الملعب  ليس ليضفي عليه أجواء البهجة والمرح بل ليحجب غضب الجمهور على الوزيرة  ويمنع وصول الكلام إلى المنصة الشرفيّة .
ومهما يكن من أمر ومهما كانت الأسباب  نعتقد أن في الحكاية أمرين : الأوّل أنه لا يمكن اعتماد أدوات التنشيط  ( خاصة بصوت مرتفع ) أثناء سير أيّ لقاء لأن التنشيط عادة  ما يخصّص لما بين الشوطين . أما الثاني فهو خطأ الجمهور( أي جمهور كان  وليس بالضرورة جمهور الإفريقي )  الذي  سرعان ما يذهب إلى  الشتم في حين يمكن  له التعبير عمّا يريد بطرق أخرى .
جمال المالكي 

التعليقات

علِّق