هل تسرع الفخفاخ بإطلاق اسم حمادي العقربي على ملعب رادس؟

هل تسرع الفخفاخ بإطلاق اسم حمادي العقربي على ملعب رادس؟

لدى اشرافه على موكب تأبين فقيد كرة القدم التونسية حمادي العقربي أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال الياس الفخفاخ على قراره بتسمية الملعب الأولمبي برادس باسم " حمادي الجبالي" قبل ان يتدارك إثر هتافات الحضور ليقول " حمادي العقربي"... طبيعي جدا أن يحمل أكبر ملعب لكرة القدم اسم علم من أعلام كرة القدم التونسية خاصة إذا كان اسمه حمادي العقربي الملقب "بساحر الأجيال" والمعروف بدماثة أخلاقه وحسن سلوكه داخل الملاعب وخارجها...

ولكن رئيس الحكومة المستقيل لم يتفطن الى وجود الأمر الحكومي عدد 613 لسنة 2019 مؤرخ في 12 جويلية 2019 والمتعلق بضبط طرق إسناد أسماء أشخاص طبيعيين للمعالم الجغرافية والذي ينص في فصله الثالث على انّه " لا يمكن إسناد أسماء أشخاص متوفين بمناسبة تسمية معالم جغرافية أو إعادة تسميتها قبل انقضاء مدة ثلاث (3) سنوات على الأقل من تاريخ الوفاة، باستثناء الشهداء من أعوان قوات الأمن الداخلي والعسكريين وأعوان الديوانة جراء اعتداءات إرهابية."... وقد سبق وأن تم التفكير في إطلاق اسم المرحوم حامد القروي الذي ترأس النجم الرياضي الساحلي لفترة طويلة على الملعب الأولمبي بسوسة ولكن المقترح اصطدم بنص الأمر المذكور...

ويتساءل عديد الملاحظين عن خلفية هذا الإعلان قبل مواراة جثمان الفقيد الكبير الثرى وهو اعلان بقدر ما أثار الاستحسان بقدر ما أثار الاستغراب وقسّم الرأي العام... ثمّ هل أنّ قرار إطلاق أسماء الأعلام على المواقع الجغرافية بما في ذلك الرياضية هو من مشمولات رئيس السلطة التنفيذية أم من مشمولات المجالس البلدية التي تدرس المقترحات قبل الموافقة عليها وذلك على غرار تسمية أنهج وشوارع المدن... انّ الفخفاخ بهكذا قرار قد أساء لصورة الفقيد الكبير وألقى باسمه في خضم التجاذبات وهو براء منها حتى أن البعض ذهب الى القول كيف سنكافئ بقية النجوم من أمثال عتوقة وطارق وتميم وغيرهم أطال الله في أنفاسهم جميعا... حمادي العقربي سيبقى في ذاكرة الرياضيين وهواة كرة القدم كنجم سطع في زمن النجوم و توظيف اسمه وصورته بمثل هكذا طريقة مردود على من سعى الى ذلك... للتذكير فانّ الملعب الأولمبي برادس أنجز في "العهد البائد" وكان يسمّى درة المتوسط واحتضن العاب المتوسط سنة 2001 و شهد تتويج المنتخب الوطني بكأس أفريقيا قبل أن يقع تصنيفه مؤخرا من طرف الكاف كملعب غير مؤهل لاحتضان المباريات القارية ...

ابراهيم الوسلاتي

 

التعليقات

علِّق