سبق أن تطرّقنا في مقال سابق في " الحصري " الى جرائم السرقة وخلع المنازل والسيارات  التي عمّت مدينة حمام الأنف وأحوازها خلال الفترة الأخيرة بشكل غير مسبوق .

وقد تضاعفت موجة السرقات الى درجة أن بعضها أودت بحياة بعض المنحرفين أو اصابة مواطنين أبرياء  ، حيث سبق أن لقي أحدهم حتفه منذ أيام قليلة بمدينة حمام الأنف بعد أن سقط من الطابق الخامس لإحدى العمارات وهو بصدد السرقة . 

وفي إحدى المرات عمد مجهول إلى طعن امرأة بسكين بعد أن تفطنت له داخل منزلها  .

كما تم تسجيل خلع عدد من السيارات وسرقة بعض الدراجات النارية ، وقد بلغت " فنون " السرقة ذروتها يوم أمس الاثنين حين سطا شخص في وضح النهار على فرع البنك العربي لتونس بحمام الأنف مستعينا بمسدّس " وهمي " وخرج بغنيمة قاربت العشرة آلاف دينار قبل ان يلوذ بالفرار دون ان يتم القاء القبض عليه الى الان .

وأمام ارتفاع وتيرة السرقات وجرائم الخلع والسطو تساءل سكان حمام الانف ان كانت مدينتهم قد تحولت الى " شيكاغو " الامريكية التي ينام فيها أهاليها على جرائم السطو ليستفيقوا على جرائم أخرى  الى درجة أن " البراكاجات والسرقات " صارت خبزهم اليومي .

وبالتوازي مع ذلك أطلق سكان الضاحية الجنوبية  ونشطاء المجتمع المدني صيحة فزع ، حيث طالبوا من أعوان الامن التدخل العاجل بكل حزم للقضاء على الظاهرة والقبض على المنحرفين واحالتهم على القضاء في اقرب الاجال حتى تعود مدينة حمام الانف الى سلمها المعهود .

محمد ياسين