هل أفقدت " تلاقيح الإمارات " مصداقية الرئيس ؟

هل أفقدت " تلاقيح الإمارات " مصداقية الرئيس ؟

وأخيرا بعد مخاض عسير ، أصدرت رئاسة الجمهورية اليوم الإثنين 1 مارس 2021  بلاغا حول تلقيها جرعات من تلقيح كورونا كهدية من دولة الإمارات العربية .

وجاء في البلاغ "تلقت رئاسة الجمهورية 500 تلقيح مضاد لفيروس كورونا، بمبادرة من دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد تم، بأمر من رئيس الجمهورية قيس سعيد، تسليم هذه الجرعات إلى الإدارة العامة للصحة العسكرية.

وأكدت رئاسة الجمهورية في ذات البلاغ على أنه لم يقع تطعيم أيّ كان لا من رئاسة الجمهورية ولا من غيرها من الإدارات بهذا التلقيح، وذلك في انتظار مزيد التثبت من نجاعته، وترتيب أولويات الاستفادة منه.

ورغم نشر الرئاسة لهذا التوضيح إلا أن هناك إجماع لدى التونسيين بأن رئاسة الجمهورية غيّبت ملف التلاقيح وكانت تتعامل معه بالغموض ودون شفافية .

البعض علّق بأن الرئيس قيس سعيد فقد مصداقيته بسبب صمته تجاه هذا الملف طيلة الأيام الأخيرة ، فيما تساءل البعض الآخر : هل أن الرئيس كان سيصدر بلاغا صحفيا لو لم يتم رواج الخبر بين الصحفيين ولو لم يقم سفير إحدى الدول الخليجية بتسريب موضوع اللقاحات إلى عدد من الإعلاميين ؟؟!

أما البعض الآخر فتساءل عن الأسباب التي دفعت الرئاسة إلى الإمتناع عن تسليم اللقاحات بمصالح وزارة الصحة وهو ما يزيد الملف تعقيدا .

عموما وإن كانت رئاسة الجمهورية نفت حصول أي من أعضاء الديوان السياسي أو أعوانها أو الرئيس أو عائلته على التلقيح ، لكن المؤكد أن ما وقع يعتبر " سقطة " سياسية ستفقد سعيّد مصداقيته ، إذ كان مطالبا بالخروج من تلقاء نفسه واعلان الحصول على التلاقيح قبل أن يتم تسريب الخبر من قبل " السفير " ...

التعليقات

علِّق