هالة الذوادي تدعو مجددا " عاشق التطبيع " مع إسرائيل وهند الشاوش تكشف عن وجهها الحقيقي في الموضوع ؟

 هالة الذوادي تدعو مجددا " عاشق التطبيع "  مع إسرائيل   وهند الشاوش تكشف عن وجهها الحقيقي في الموضوع ؟

استضافت هالة الذوادي في برنامجها " الغريب " العجيب ( تقطييع وترييش ) شخصا ما زالت تحوم حوله شبهات عديدة في ما يتعلّق بمسألة التطبيع مع الكيان الصهيوني.

وقبل كل شيء لا نرى أي داع لهذه الدعوة إلا إذا اعتبرناها " مساعدة " مجانية لهذا الذي يدعى نعمان الشعري لعلّ ذلك يساهم في إقناع الناس بوجهة نظره وما يقوم به من " جهود جبارة " في خدمة الفكر الصهيوني بدعوى " السلام " مثلما يردّد ويدّعي ويقول ؟؟؟.

ولعلّ ما يرجّح هذه الفرضية أن السيدة هالة ( التي باتت تعتقد أنها مرجع في الصحافة ) انصرفت عنه  وعمّن حضرن معه (  وحيدة الدريدي ونجلاء التونسية وهند الشاوش ) لتنشغل " بتفصيص الجلبانة ) في لوحة رائعة وفلسفة جديدة لا شكّ أن معهد الصحافة في تونس وكافة معاهد الصحافة وكلياتها في العالم ستتبنّاها وتعمل بها في تدريس الطلبة هذا النمط الجديد من الصحافة " الجلبانيّة ".

وفي الأثناء تحدّثت وحيدة الدريدي واستفسرت عن حقيقة ما يريد هذا الشخص وهل هو يدعم التطبيع أم ضده ... فلم تظفير منه بأي جواب مقنع إذ أنه في الحقيقة  لا يفرق بين الصهاينة واليهود  وبين اليهود والمستوطنين وبين السلام والعمالة ... وما زال يروّج لكونه يغنّي للسلام " بين الجارين " و " التعايش السلمي " بين مغتصب الأرض وأصحابها الحقيقيين .

أما السيدة هند الشاوش فقد كشفت هذه المرة عن باطنها وربّما فهمنا من خلال كلامها لماذا تحظى بهذا البهرج الإعلامي منذ 7 آلاف عام وكأنه لا يوجد في مجال " الرالي " ومشتقاته غيرها ... فقد قالت السيدة بالحرف الواحد : " لقد  فوجئت ذات مرة بوجود مشاركين إسرائيليين  في أحد الراليات ...فهل كان عليّ أن أنسحب ؟. أنا لم أكن أعلم ولفترض أنني كنت أعلم فهل كنت سأفعل شيئا ؟... ". وأضافت ملخّصة رأيها في المسألة : " لا أعتقد أن الانسحاب أو المقاطعة هما الحلّ . بل أرى تناول المسألة ( وهي حقيقة مفروضة ) حالة بحالة ...".

ومعنى هذا طبعا أن السيدة هد الشاوش لا ترى أي مانع في التطبيع الرياضي بتعلّة أنه لا يمكن الانسحاب أو رفض اللعب ضدّ رياضيين إسرائيليين . وهذا في الحقيقة هو بيت القصيد الذي تلتقي حوله هند الشاوش والمدعو نعمان الشعري وكافة " الفنانين " التونسيين الذين غنّوا في إسرائيل وكانوا في كل مرة يلقون دعما إعلاميا عالميا منقطع النظير أو دعما " سياسيّا " على غرار الشعري الذي لم يجد أي حرج في القول إنه تلقى رسالة من وزير الخارجية الفرنسي ومن وزير الخارجية البريطاني وغيرهما من سياسيين معروفين " تشجيعا لما  يقوم به " من عمل لفائدة " السلام " من ناحية ... و" رفعا  للمظالم التي يتعرّض لها في تونس وبعض البلدان الأخرى " بسبب انخراطه في التطبيع.

وللتذكير فقد تعرّض هذا " الفنان " التونسي  لانتقادات كبيرة بسبب أغنية مشتركة مع فنان إسرائيلي تحمل عنوان " سلام الجيران "  حيث دعا البعض إلى محاكمته بتهمة  " التطبيع "  بينما تحدث نشطاء  آخرون عن  " مشروع إماراتي "  يهدف إلى الضغط على تونس  من  التطبيع مع الدولة العبرية. ولعلّ في الشعار الذي رافق زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي مؤخرا إلى الإمارات "  دليل " على هذا  " المشروع " خاصة أن الشعار يحمل " سلام أو لقاء الشجعان " ... ولاحظوا أنه لا يبعد كثيرا عن " سلام الجيران ".

وقد نشرت صفحة  " إسرائيل تتكلم بالعربية "  التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية فيديو للأغنية التي تجمع بين التونسي نعمان الشعري والإسرائيلي " زئيف يحزقيل "  وهي من كلمات شاعر يمني ( لم تذكر هويته )  وعلقت بالقول: " الموسيقى جسر يربط بين الثقافات والشعوب ".

وأثارت الأغنية موجة استنكار في تونس  حيث  قال البعض إن  أموال إسرائيل تكتسح المجال الفني التونسي  وإن التونسي نعمان الشعري الذي يزعم أنه موسيقي وموزع ومغني أناشيد دينية أعلن التطبيع مع إسرائيل وشارك في إنتاج فيديو لأغنية بعنوان  " سلام الجيران "   في "  أول تعاون فني إسرائيلي تونسي يمني " ( غير رسمي طبعا ) بدعم من جمعية المجلس العربي للتعاون الإقليمي التي يموّلها الصهيوني " دينيس روس "  وتتلقى تمويلات ضخمة من الإمارات وإسرائيل ".

وتساءل  البعض أيضا : " هل غنى نعمان الشعري أغنية مع فنان إسرائيلي من أجل دعم السلام  أم من أجل الحصول على الأموال؟ ".  مضيفا : " إن  الكواليس تتحدث عن ضخ أموال طائلة من الإمارات وإسرائيل لشخصيات تونسية قصد دعم مشروع صفقة القرن في تونس ودفع الحكومة التونسية المفلسة إلى الرضوخ لإملاءات السياسة الأمريكية بقبول تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني".

ج - م

التعليقات

علِّق