لا شكّ أن جائزة نوبل للسلام التي تحصل عليها اليوم الجمعة 9 أكتوبر 2015 الرباعي الراعي للحوار الوطني  حدث يجلب اهتمام العالم كلّه لأنه لا يتكرّر كل يوم  و لأن من أبسط أبجديات مهنة الصحافة أن تتمّ متابعة الحدث وأن تخصص له حصص وبرامج خاصة وفي قيمة جائزة نوبل للسلام.
وفي الوقت الذي لاحظنا فيه اهتمام الصحافة العالمية بهذا الحدث من خلال فقراتها الإخبارية ومن خلال تخصيص برامج له رصدت فيها آراء وردود أفعال الأطراف المعنية لاحظنا أن قنواتنا التلفزية ما زالت تغطّ في نوم عميق وواصلت بث مسلسلاتها وبرامجها المعادة وكأن جمهورية " غواتيمالا " هي التي حصلت على جائزة نوبل للسلام وليست تونس التي تنتمي إليها هذه القنوات . ولئن كنّا نستقي أخبارنا في السابق من خلال القنوات الأجنبية باعتبار أن نظام بن علي كان يغلق علينا كافة منافذ تمرير الخبر والتعامل معه فأي عذر يمكن أن نجده اليوم لقنواتنا التي ما زالت للأسف الشديد متأخرة عن ركب العمل والإجتهاد والحسّ الصحفي عشرات السنوات ؟.
ج - م
.