ندوة صحفية لشركة " ليبرتا للأسفار والسياحة " تطبيقا لمشروع " أفضل خدمات عمرة في تونس "

نظّمت شركة " ليبرتا للأسفار والسياحة " مأدبة غداء دعت إليها العديد من الصحافيين من مختلف وسائل الإعلام وحضرها رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار محمد علي التومي .
وفي مستهلّ مداخلته قال وسام بن عامر المدير العام لمؤسسة " ليبرتا " إن هذه الندوة تعقد لأوّل مرة لكنها لن تكون الأخيرة لأنه يؤمن بدور الإعلام والاتصال في تبليغ الرسائل التي يريد تبليغها وإن هناك في المستقبل برنامج عمل مع الصحافيين على غرار ما تقوم به الشركات الكبرى في العالم. وقد أضاف في نفس السياق : " نحن نساند جهود الجامعة التونسية لوكالات الأسفار ونعمل معها على تطوير قطاع السياحة وقطاع العمرة من أجل المواطن التونسي . نحن نسعى مع كافة المتدخلين الجديين إلى تطوير المنظومة ككلّ . لذلك أطلقنا منذ خمس سنوات مشروع أفضل خدمات العمرة في تونس وهذا يعني كل ما يتعلق بالعمرة والخدمات السياحية ".
العاقبة للحج
أما رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار محمد علي التومي فقد استهل مداخلته الأولى بالتأكيد على أن مؤسسة " ليبرتا " تشق طريق النجاح بكل ثبات لأن لها إدارة جدية ومتمكنة من كل أدوات العمل والنجاح . وبعد أن أثنى على قرار تحرير العمرة التي كانت حكرا على الدولة لم يخف أمله في أن يشمل " التحرير" عملية الحج أيضا . وقال في هذا الإطار : " إن دور الدولة في العمرة كما في الحج يجب أن يكون تعديليا وأنا كرئيس الجامعة مصرّ على هذا الأمر ( العاقبة للجامعة ) . وبعد أن زال الإحتكار وتولّى الخواص جزءا من القطاع أصبحنا نتحدث عن معقولية الأسعار وجودة الخدمات والحرص على التطوير في كافة الاتجاهات . وأنا شخصيا أحيّي السيد وسام وكافة الذين يحاولون الرقيّ بالبلاد إلى مراتب أعلى . ولا شكّ أن كامل فريق الجامعة يفكّر بنفس الطريقة التي أفكّر بها وهذا ما يجعلنا ندفع ونشجّع كل من يسعى إلى التطوير. وفي نفس السياق تقريبا طالب التومي بضرورة مراجعة الإطار القانوني لوكالات الأسفار خاصة أننا نعيش في عهد الرقمنة والمنافسة العالمية الشديدة التي ستبيح من هنا فصاعدا لبعض الوكالات بفتح مكاتب لها في تونس بنسبة 100 بالمائة وهذا الأمر فوجئنا به كجامعة وأصحاب وكالات إذ لم تتم استشارتنا فيه . وعلى الأقل نحن اليوم فرحون بتحرير العمرة وأتمنى أن تكون " ليبرتا " قدوة لكافة المعنيين بالأسفار وقد اطلعت على الأسعار فوجدت أنها ممتازة جدا حتى لو قارناها بأسعار تعود إلى 7 أو 8 سنوات مضت أي عندما كان الدينار " بشلاغمو " مثلما يقال . ولا شك أن العمرة تحتاج إلى تنظيم أكبر حتى تزول كافة ممارسات الغش والتحيّل التي يمارسها البعض عبر " الفايسبوك " أو عبر إعلانات في الصحف أو من خلال فتح دكاكين لا تستجيب إلى أي شرط من شروط وكالات الأسفار...".
أصبحنا أكثر قدرة على التحكّم
وفي تدخّله الثاني قال المدير العام لمؤسسة " ليبرتا " : " لقد أصبح اليوم عدد المعتمرين أكبر وعلى فترات أطول ( قبل ذلك كانت العمرة عموما تتم في أشهر رجب وشعبان ورمضان ) . ومن أجل بلوغ الجودة في كل ما نودّ تقديمه إلى المعتمرين درسنا كل شيء وخلصنا إلى أن مقومات النجاح عقليّة تريد خدمة ضيوف الرحمان وطاقات بشرية ضرورية لهذه الخدمة ونحن قد ركزنا على هذا الجانب في تونس وفي مكة والمدينة حيث لنا من العنصر البشري المتكوّن والخبير ما يكفي لتقديم الخدمات للمعتمرين تامة الشروط وأكثر . ومن جملة العناصر التي رأينا أنها ضرورية كيفية التعامل مع المعتمر الذي يؤسفني أن يعتبره البعض مجرد جواز سفر أة كميّة من المسافرين يجني من ورائهم عمولة . نحن نرى أن المعتمر يقصد البقاع المقدسة ليشبع ظمأ روحيا . لذلك نتعامل معه من أجل أن ننال ثواب الخدمة التي نقدمها له . ولذلك أعيد القول دائما إن دعاء الخير هو الذي جعلنا ننجح بفضل الله . ".
أجر وأجرة
وفي نفس الإتجاه تقريبا قال محمد علي التومي : " إن العمرة هي في الواقع أجر وأجرة ولا يمكن أبدا أن يحكمها منطق الربح والتجارة . أجر يجنيه مقدم الخدمات إذا أتقنها واجزل فيها وأجرة مدروسة لا تستغلّ شوق الناس وتوقهم إلى العمرة لتعبث بالأسعار مثلما تشاء . وللأسف الشديد فإن بعض الوكالات اليوم لا فرق بيتها وبين المهربين أمام صمت غريب ورهيب من الإدارة على ممارساتهم وهذا لعمري إرهاب جديد ينخر اقتصاد البلاد خاصة عندما تقول لنا الإدارة : " ما إنّجموا نعملولهم حتى شيء " .
العمل سيتواصل
ومن خلال النقاش مع الصحافيين أوضح وسام بن عامر أن " ليبرتا " لا تريد أن تترك أي أمر للصدفة . وفي هذا الإطار وبعد أن كانت متعاقدة على نقل المعتمرين مع الخطوط السعودية التي وفّرت كل ما كان مطلوبا منها وزيادة وبعد الصعوبات التي وجدها في التعامل مع البعض من مسؤولي الخطوط التونسية توصّلت " ليربتا " إلى التعاقد مع الناقل الخاص " نوفال – آر " على كامل الموسم مع التزام الطرفين بكل المطلوب من كليهما من تعهدات . وفي إطار تمكين المعتمر من امتيازات يرغب فيها وقد لا تتوفّر لدى الناقلين الآخرين أعطى مثالا في التعامل وتمكين المعتمر من مبتغاه . فالطائرة التي تقل 180 راكبا على سبيل المثال سوف لا تنقل أكثر من 145 وتترك بقية الأماكن شاغرة لأن وزن المسافرين المتبقين سيخصص لأمتعة المعتمرين ( ماء زمزم مثلا وأشياء أخرى يحب المعتمرون جلبها من البقاع المقدسة ...) . وأكّد أيضا أن العمل سيتواصل من أجل أن تصبح العمرة نعمة ورحلة روحية خاصة وخالصة للمعتمر ومن أجل تقديم أفضل الخدمات وأحسنها .
جمال المالكي
التعليقات
علِّق