موتسيبي ... ملك الذهب رئيسا جديدا للاتحاد الافريقي لكرة القدم
زكت الجمعية العمومية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف)، الجمعة، بالرباط الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي رئيسا جديدا خلفا للملغاشي أحمد أحمد.
وتبوأ رجل الأعمال رئاسة الاتحاد القاري بالتصفيق لغياب منافسين بعدما بقي مرشحا وحيدا لهذا المنصب إثر انسحاب منافسيه الثلاثة في وقت سابق، كما تقتضي ذلك قوانين الاتحاد.
وكان رئيس الاتحاد الدولي السويسري-الايطالي جاني إنفانتينو توصل إلى عقد اتفاق يقضي بانسحاب المرشحين الإيفواري جاك أنوما والسنغالي أغوستان سنغور والموريتاني أحمد ولد يحيى، بحيث يحصل الأول على منصب مستشار الرئيس والأخيران على منصبي نائبي الرئيس.
وسيكون موتسيبي أول جنوب إفريقي يتولى رئاسة الكاف، وذلك بعد رئيسين من مصر والسودان وآخر من أثيوبيا والكاميرون ومدغشقر.
ملك الذهب
كان كجوسي موتسيبي، والد باتريس، مدرسا سابقا، ثم دخل مجال الأعمال الحرة وافتتح متجرا من نوعية "Spaza" الشائعة في بلاده، وهو محل ملحق بالمنزل وتديره العائلة.
ومن هذا المتجر تعلم باتريس موتسيبي مبادئ العمل الأساسية من والده، بالإضافة إلى التعامل المباشر مع عمال المناجم.
حصل موتسيبي "الابن" على بكالوريوس الآداب من جامعة سوازيلاند، ودرجة في القانون من جامعة ويتواترسراند، وتخصص في قانون التعدين والأعمال.
وفي عام 1994 أصبح موتسيبي أول شريك أسمر اللون في شركة المحاماة بومان جيلفيلان، وهو نفس العام الذي انتُخب فيه نيلسون مانديلا كأول رئيس أسود للبلاد، وبدأت الحكومة الجديدة في تعزيز تمكين رواد الأعمال ذوي البشرة السوداء.
وأسس موتسيبي شركة "Future Mining"، التي قدمت خدمات تعدين تعاقدية، شملت تنظيف غبار الذهب من داخل ممرات منجم "فال ريفز"، وطبقت أنظمة جديدة لمكافأة العمال، تجمع بين الراتب الأساسي المنخفض ومكافأة تقاسم الأرباح.
في عام 1997 مع انخفاض أسعار الذهب، قام رجل الأعمال الجنوب أفريقي بشراء مناجم ذهب هامشية، وتكرر ذلك في سلسلة من الصفقات، وأنشأ موتسيبي شركة لبدء شراء المناجم العاملة التي أصبحت فيما بعد مصدر ثروته الضخمة.
ووفقا لمجلة "فوربس" المتخصصة في الاقتصاد، فإن ثروة موتسيبي تقدر بـ2.4 مليار دولار، وهو ما يجعله يحتل المركز العاشر في قائمة أغنى أغنياء القارة الأفريقية.
التعليقات
علِّق