مهرجان الحمامات : الوزير يتحوّل إلى " مدير " وأبناء الشخصيات والوزراء يستولون على مقاعد الصحفيين !

مهرجان الحمامات : الوزير يتحوّل إلى " مدير " وأبناء الشخصيات والوزراء يستولون على مقاعد الصحفيين !

 

شهد حفل الفنانة الفرنسية ذات الأصول الجزائرية " أنديلا " بمهرجان الحمامات الدولي ليلة البارحة 5 أوت 2015 صعوبات تنظيمية نتيجة الاقبال المكثف للجماهير في ظلّ محدودية طاقة استيعاب المسرح الذي لايمكنه أن يستقطب أكثر من ألف شخص.
وكانت أبواب الدخول مسرحا للفوضى وسوء التنظيم ،مما تسبّب في الازدحام على مستوى مدخل السيارات وهو ما تزامن مع مرور وزير الداخلية ناجم الغرسلي الذي كان في زيارة غير معلنة لمدينة الحمامات لتفقد الاوضاع الامنية في المناطق السياحية .

وخلال معاينته الفوضى الكبيرة وازدحام الجماهير أمام أبواب الدخول ، أذن وزير الداخلية  بالدخول المجاني لأكثر من 50 شخصا من بينهم سياح جزائريون لم يتمكنوا من اقتطاع تذاكرهم ، وهي بادرة لاقت استحسانا كبيرا من قبل تلك الجماهير التي جاءت خصيصا لمتابعة النجمة الفرنسية من أصول جزائرية لكنها قوبلت بنوع من الفتور من قبل إدارة المهرجان التي وجدت نفسها في ورطة وبين مطرقة " قرارات الوزير " الذي لعب دور مدير المهرجان ، وبين سندان الجماهير التي قطعت التذاكر بمبالغ مالية تتجاوز الخمسين دينارا والتي  طالبت بالمساواة فيما بينها .

إلى جانب ذاك لم تتقيد الجماهير التي توافدت على الحفل بالبلاغ الصادر عن إدارة المهرجان القاضي بعدم اصطحاب الأطفال دون العشر سنوات حيث غصت المدارج بأطفال تتراوح أعمارهم بين الثلاث والعشر سنوات وما يثير الاستغراب أن لجنة التنظيم لم تتخذ أي اجراء في الغرض رغم أن الحضور المكثف للأطفال تسبب في توقف الحفل لأكثر من مرة بسبب اقتحامهم  المسرح بطريقة فوضوية لالقاء التحية على الفنانة الفرنسية حتى خلنا أننا في سهرة فلكلورية مخصصة للأطفال . 

ومن العلامات " السوداء " أيضا هي المضايقات الكبيرة التي تعرض لها اصحاب السلطة الرابعة أثناء الدخول ، مع  السماح لبعض أبناء الوزراء و شخصيات سياسية  بالولوج الى العرض ، وقد احتلوا المقاعد الأمامية والكراسي المخصصة للصحفيين مما اضطرّ عدد كبير من الزملاء الى متابعة الحفل من الممرات في ظروف صعبة للغاية...

مسرة فريضي

صور : محمد فليس

التعليقات

علِّق