مهدي بن غربية: الخطوة الأولى لمعالجة ظاهرة التمييز العنصري هي الاعتراف بوجود الظاهرة و التخلي عن إنكارها

أكد وزير العلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان مهدي بن غربية أن أول خطوة لمعالجة ظاهرة التمييز العنصري تقتضي الاعتراف بوجود الظاهرة و التخلي عن الإنكار والقول إن “الشعب التونسي شعب غير عنصري”.
وأضاف المهدي بن غربية صباح اليوم خلال مناقشة مشروع القانون الأساسي عدد 11 لسنة 2018 المتعلق بالقضاء على جميع أنواع التمييز العنصري بلجنة الحقوق والحريات بمجلس نواب الشعب أن هذا القانون استوجبه غياب وجود إطار قانوني يجرم التمييز العنصري، مبرزا أن فصول مشروع هذا القانون تسمح بإصدار أحكام عاجلة ضد المخالفين وبتسليط عقوبات وخطايا مالية.
ولاحظ بن غربية أن هذا القانون يهدف بالأساس إلى القضاء على جميع أشكال التمييز العنصري ومظاهره حماية لكرامة الذات البشرية وتحقيقا للمساواة بين الأفراد في التمتع بالحقوق وأداء الواجبات وفقا لأحكام الدستور والمعاهدات الدولية المصادق عليها من قبل الجمهورية التونسية.
وبين الوزير أنه تم في الفصل 11 من مشروع القانون الدعوة إلى إحداث “اللجنة الوطنية لمناهضة التمييز العنصري” صلب الوزارة المكلفة بحقوق الإنسان تعنى بجمع ومتابعة مختلف المعطيات ذات العلاقة وبتصور واقتراح الإستراتيجيات والسياسات العمومية الكفيلة بالقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري.
وتضبط بمقتضى أمر حكومي كيفية إحداثها ومشمولاتها وتنظيمها وطرق تسييرها وإجراءات عملها وتركيبتها على أن يراعى في ذلك مبدأ التناصف وتمثيلية المجتمع المدني.
من جهتهم شدد نواب اللجنة على ضرورة تغيير العقليات وتربية الناشئة على قبول الآخر مهما كان اختلافه ونبذ عقلية التمييز على أساس اللون أو الجهة أو العرق أو الدين.
التعليقات
علِّق