من 11 إلى 14 جانفي : النسخة الثانية من بطولة تونس لرالي " القمر " بين صفاقس وقابس وتطاوين ومدنين

أقامت صباح اليوم اللجنة المنظمة لرالي " القمر " ندوة صحفية بحضور رئيس الجامعة التونسية للدراجات النارية والأنشطة التابعة وبعض المشاركين في هذا الرالي وبعض ممثلي المؤسسات الراعية لهذه التظاهرة الرياضية التي بدأت تشق طريقها بكل ثبات وطبعا بحضور العديد من ممثلي وسائل الإعلام المختلفة .
وتم في هذا الندوة تقديم فكرة عن برنامج هذا الرالي الذي ينطلق يوم 11 جانفي الحالي من مدينة صفاقس وينتهي يوم 13 جانفي بتطاوين حيث سيتم تنظيم عشاء على شرف كافة المشاركين وتسليم الجوائز للفائزين على أن يكون انطلاق العودة من تطاوين نحو العاصمة على الساعة الثامنة والنصف صباحا من يوم 14 جانفي 2018 .
وستكون المرحلة الأولى من الرالي بين صفاقس وتطاوين ( حوالي 250 كلم ) وكذلك الإقامة بنزل سانغو بتطاوين يوم 11 جانفي 2018 . أما يوم الجمعة 12 جانفي فسيكون الجميع على موعد مع المرحلة الثانية التي تمتدّ على نحو 450 كلم بين مطماطة وتوجان ثم مطماطة وتطاوين ويتخللها تسليم جوائز على الفائزين في هذه المرحلة . ويشهد يوم السبت 13 جانفي المرحلة الثالثة ( حوالي 350 كلم ) بين تطاوين وبني خداش ومدنين ثم تطاوين .
ويتميّز هذا الرالي الذي يأتي بعد عام من الراحة بأنه لا يعتمد مثل بقية أنواع الرالي على السرعة بل تراه يحد منها ويعاقب من يتجاوزها أحيانا لتحديد الفائزين حيث يتحتم على المشاركين أن يمرّوا بشوارع عامرة بحركة المرور وعليهم أن يحترموا كافة العلامات والإشارات . وخصصت لجنة التنظيم أنواعا معينة من سباقات الوقت ( 4 سباقات ) لا يتجاوز أقصاها 2.8 كلم وله قوانين خاصة وليس بالضرورة أن يكون الأسرع هو الفائز إذ يتم تحديد وقت مثالي للمسافة المستوجب قطعها وكل من يقترب من ذلك الوقت سيكون فائزا وقد يجد صاحب أقصر وقت نفسه في آخر الترتيب .
وأعلنت لجنة التنظيم أنها أعدت كل شيء بكامل الدقة بالتنسيق مع كافة الأطراف التي يعنيها الأمر وكذلك مع شركائها من الراعين الرسميين للرالي حتى تضمن أن يمرّ هذا الرالي في أحسن الظروف وأن تضمن سلامة المشاركين الذين قالت إن عددهم بلغ إلى حد الآن 40 مشاركا .
ومن خلال مروره بما لا يقل عن 15 قرية و6 مدن كبرى وقطع ما لا يقل عن 2000 كلم سيكون هذا الرالي فرصة هامة لتقديم صورة أفضل عن بلادنا . وقد أعلن المنظمون عن إصرارهم على إنجاح هذه التظاهرة التي لا تعنيهم هم فقط بل إن في نجاحها نجاح لتونس ولصورتها في الداخل والخارج . ومن هنا جاءت الفكرة لدى المنظمين لتوسيع هذا الرالي ليشمل البلاد بأكملها في النسخ القادمة التي ستكون أولاها بالشمال الغربي .
أما تسمية هذا الرالي برالي القمر فهي مستوحاة مما كتب عن النسخة الأولى منه التي دارت في 2016 ومسابقات الرالي الأخرى حيث أعجب الصحافيون الأجانب بالمناظر الطبيعية التي زاروها بالجنوب التونسي فكتب أحدهم في إحدى مقالاته التي صدرت بصحيفة فرنسية عبارة " Pysage lunaire " وهذا ما أوحى بهذه التسمية التي أطلقها المنظمون على هذه النسخة الثانية : رالي القمر.
التعليقات
علِّق