في اطار عملها اليومي لاحظت المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط حالات غرق مريبة لأطفال مع عائلاتهم في عرض البحر وقد تم إنقاذ البعض منهم في حين توفي عدد اخر منهم أو اختفوا في ظروف غامضة. وكانت المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط حذرت مرارا من خطر عصابات الاتجار بالبشر و سماسرة البحر على الأطفال.والقتل الممنهج الذي يتعرضون اليه على مراكب الموت. وكنا وجهنا شكوكا للسلط المعنية بخصوص تمويل رحلات الموت هذه و منح الأطفال و المراهقين مبالغ مالية للهجرة السرية و الهدف من ذلك تحويل وجهتهم لغايات إجرامية. التأكيد جاء من خلال بيان مشترك ل56 منظمة و شبكة ناشطة في مجال الهجرة الغير شرعية حيث اشار البيان الى عمليات مريبة تحدث في المتوسط و في المياه الاقليمية التونسية تصل لحد القتل و الاغراق المتعمد.

ووجهت هاته المنظمات اتهامات صريحة الى خفر السواحل التونسية و الى السلطات الايطالية بالتورط في هاته العمليات. وقد استشهد البيان بعدد من حالات الغرق المريبة على السواحل التونسية مشددا على أن ”،أن ممارسات الحرس البحري التونسي كما أبلغ عنها المهاجرون ” أكثر من مقلقة”، وتسبّبت في الموت كما كان الحال في الشهر الماضي، عندما صدم قارب مهاجرين، يعتقد أن ثلاثة أطفال غرقوا فيه حسب ما تناقلته وسائل إعلام ايطالية. إن المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط تطالب السلط التونسية ب:

*توضيح ما جاء في البيان المذكور.

*الكشف عن طبيعة حوادث الغرق المريبة لأطفال و مراهقين. *التحرك السريع للبحث عن المفقودين و المختفين و إعلام الرأي العام و عائلاتهم بمصيرهم.

*الكف عن لعب دور الشرطي للمياه الاقليمية لأوروبا و دعوة هاته الدول للعمل سويا على التصدي لظاهرة الهجرة الغير شرعية وما يصاحبها من جرائم.

*الكشف عن مالات التحقيق في حادثة مركب جرجيس و كل التحقيقات المفتوحة في هذا المجال.

كما تنوه المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط انها ستشرع في العمل والتنسيق مع المنظمات و الشبكات الناشطة في مجال الهجرة و اللجوء للكشف عن حوادث الاختفاء والموت المريب لأطفال تونس و شبابها في عرض المتوسط.