أكدت منظمة إرشاد المستهلك أنها قامت برصد ارتفاع ملحوظ في أسعار المواد المدرسية بلغ نسبة 30 % مقارنة بأسعار الموسم الدراسي الماضي . وأوضحت  المنظمة أنها وصلت إلى هذا الاستنتاج بناء على زيارات ميدانية شملت العديد من المكتبات والمحلات التي تعنى بالأدوات المدرسية .
وفي المقابل نفى ياسر بن خليفة المدير العام للمنافسة والأبحاث الاقتصادية بوزارة التجارة الزيادة في أسعار الأدوات المدرسية بالنسبة المذكورة  مشيرا إلى أنّ كلّ المؤشرات والنسب المائوية التي تم تداولها في هذا الخصوص مغلوطة  وأنّ هناك هياكل ومؤسسات تابعة للوزارة هي  التي  تقدم هذه النسب والأرقام.
وأوضح أنّه على عكس ما تم تداوله فإنّه لا زيادة في أسعار المواد المدرسية نظرا لما تشهده قيمة الدينار التونسي من ارتفاع تدريجي مقابل العملات الأجنبية وبالتالي هناك انخفاض في جميع السلع المورّدة.
وأكّد بن خليفة  أنّ المواد المدرسية لم تعرض بعد للبيع وهي في طور الشحن  وأن الكراس المدرسي والكتاب المدرسي لن يشهدا ارتفاعا في الأسعار هذه السنة كبقية الأدوات المدرسية التي تصنع في تونس .  أما المواد الموردة فإنّ هناك استقرارا في الأسعار أو ربما تشهد بعض الانخفاض. وأكّد وجود تخفيضات في أسعار الميدعات بـ5 بالمائة وتخفيض بـ10 بالمائة في أسعار المحفظات.
وفي ظل هذا التصريح وذاك يبقى المواطن ضائعا حائرا من يصدّق في النهاية . وفي كافة الأحوال ستكشف الأيام القادمة الخيط الأبيض من الخيط الأسود وما علينا إلا الانتظار .