في واحدة من أسوأ  مبارياته انقاد الترجي الرياضي التونسي إلى الهزيمة بثلاثية نظيفة على يدي نادي العين الإماراتي الذي كذّب كافة التوقعات التي رأت  أن المباراة الأولى التي خاضها منذ حوالي 3 أيام قد يكون لها تأثير كبير على اللياقة البدنية للاعبيه الذين خاضوا 120 دقيقة ثم ترشحوا بفضل ضربات الجزاء الترجيحية .
ولعلّ من أسوأ ما سجّله التاريخ والمتابعون أن الترجي لم يقدّم أي شيء في هذه المباراة إذ كان تائها ومفكك الخطوط ولا يكاد المتابع منّا يعرف ماذا كان لاعبوه يفعلون بالضبط على الميدان .
وبالإضافة إلى المردود الهزيل لكافة اللاعبين الذين  كانوا خارج الموضوع وخارج الإطارين الزماني  والمكاني فقد  زاد الحارس معزّ بن شريفية الطين بلّة إذ لم يكن ثابتا في تدخلاته ويتحمّل المسؤولية الكبرى خاصة في الهدفين الأول والثالث . كما تعجّب المتابعون في تونس بمختلف انتماءاتهم الرياضية من تصرّف  دفاع الترجي من لاعبي العين في كافة الأهداف حيث كان عبارة عن طرق سريعة وسيارة سهّلت وصول لاعبي المنافس إلى المرمى في ثلاث مناسبات وكانوا قادرين على تسجيل ثلاثة  أهداف أخرى على الأقل .
ولعلّ من نقاط الإستفهام  أيضا أن الترجي وفي الوقت الذي كان الجميع ينتظر منه ردّة فعل قوية خاصة في الشوط الثاني واصل رحلة الضياع والسلبية ولم يقدر على إزعاج حارس العين إلا في مناسبات نادرة جدا لم تمكّنه حتى من تسجيل هدف الشرف  على الأقل .
ولئن قارن البعض بين مشاركة الترجي في كأس العالم سنة 2011 وهذه المشاركة واستنتج أنها " كيف كيف " فإن الفرق بين المشاركتين يمكن في أن الترجي قدّم مردودا محترما فس 2011 أما اليوم فلم يقدّم أي شيء سوى السلبية والاستسلام والخيبة لمحبيه ومحبّي كرة القدم التونسية عموما .
ج - م