منارات تتوج فلسطين وإسبانيا وتكسب الرهان

منارات تتوج فلسطين وإسبانيا وتكسب الرهان

 

اختتمت ليلة الأحد 15 جويلية الدورة الأولى لمهرجان السينما المتوسطي" منارات" بعد أسبوع من العروض السينمائية من مختلف دول ضفتي المتوسط.. اختتام رافقته فرحة أغلب الحاضرين لفوز منتخب فرنسا إحدى أكثر دول المتوسط تأثيرا على ضفتيه بكأس العالم هذا الحدث الذي اعتبره بعض المتابعين لمنارات قد أثر على الإقبال الجماهيري إلى  أن مديرة المركز الوطني للسينما والصورة شيراز العتيري، أكدت في مداخلتها خلال حفل اختتام منارات أن عروض الشواطئ خلال المهرجان حضيت بإقبال التونسيين على مشاهدة السينما ومن بين هذه العروض من فاق متابعيه 1500 شخصا.

منارات اختار البساطة في سهرة اختتامه بمتحف قرطاج فمنح الكلمة في البداية لحاتم القروي وعباراته المتراقصة على إيقاع ضفتي المتوسط.. عن الصراع الحضاري تحدث وعن حرب البحار وأمواج المحبة وتنافس العلوم والأدب، خاطبت عبارته الساخرة والعميقة في الان نفسه حضور منارات وأضحكتهم.. هكذا كان المتوسط مهدا للبدايات الجميلة وجسرا للتواصل حتى ولو كان هذا التفاعل في ظاهره صراع للفوز بالقمة فهذا التنافس خلق الكثير من الثراء الحضاري والفني بين الشرق والغرب أحدثها مهرجان "منارات".
رئيسة لجنة تحكيم "منارات" الممثلة التونسية سندس بلحسن اعتلت الركح بأناقتها المميزة وكلماتها المفعمة بحب السينما والفن.. روت سندس بلحسن بعض من جلسات "التحكيم"، التي جمعتها بسينمائيات اثبتن موهبتهن في مجال الفن السابع، متحدثات عن المهنة الأروع من منظورهن "الممثلة" لتحيل إثر هذه العبارات الكلمة لعضوي لجنة تحكيم الممثلة المصرية بشرى، والممثلة اللبنانية منال عيسى للإعلان عن جائزة  أفضل أداء وكانت من نصيب الممثلة الإسبانية الطفلة لايا أرتيغاس عن فيلم صيف 93 للمخرجة كارلا سيمون.
الممثلة الفلسطينية منال عوض، عضو لجنة تحكيم منارات فكان دورها الأصعب وهو الإعلان عن الفيلم المتوج بجائزة المهرجان الكبرى "المنار الذهبي" في ظل منافسة كبيرة بين الأفلام المشاركة ووصفت منال الفيلم بأنه عمل يشد الأنفاس لتذهب الجائزة لرائد انظوني عن شريطه "اصطياد اشباح" عمل يجسد تجربة إنسانية هي فلسطين..
المديرة الفنية لمنارات درة بوشوشة التي كانت حاضرة في كل فعاليات المهرجان تتابع، ترصد كل لحظاته بعين سينمائية خبرت عشق الفن السابع فقد أعلنت في كلمتها خلال اختتام "منارات" أن رهان جذب الجمهور لمهرجان سينمائي في أسبوع صيفي تتجه فيه أنظار كل العالم للملاعب كرة القدم كان صعبا ولكن بالعمل كسبت "منارات" الرهان وحضيت بجمهورها في عدد من شواطئ تونس العاصمة ومختلف مناطق البلاد الساحلية.
من جهتها، توجهت مديرة المعهد الفرنسي بتونس صوفي رينو بالشكر للجمهور التونسي المتابع للسينما على الشواطئ وكل الضيوف والإعلاميين ولجنة التحكيم والفريق المشارك في المهرجان معبرة عن سعادتها بتأسيس هذا المهرجان مع شركائها التونسيين.
الشريط القصير" كعبة حلوة" لعبد الحميد بوشناق كان الفيلم الخاص باختتام "منارات" في دورتها الأولى والتي أسدل ستارها ليلة الأحد 15 جويلية الحالي بعد أسبوع حافلا بسينما المتوسط.

التعليقات

علِّق