أكد مساعد رئيس الغرفة الوطنية للباعثين العقاريين جلال المزيو في تصريح اذاعي اليوم الخميس 20 اكتوبر2022  أن غلاء كلفة الاقتراض البنكي لشراء مسكن يُضطرّ التونسيين منذ سنوات إلى الإيجار مضيفا أن صعوبة تحقيق هذه الأمنية يتفاقم يوما بعد يوم.

 وشدد على أن هذا التوجه والعزوف عن شراء مسكن والتوجه للايجار يتجاوز في تقديراته الشخصية نحو 70 % خاصة أن الطبقة المتوسطة التي كانت الحريف الأول في اقتناء منزل خاص في تعاملها مع الباعثين العقارين تراجعت عن الإقبال عن الشراء خاصة وان سعر العقارات في ارتفاع متواصل لان مكوناته ترتفع يوميا والباعث العقاري هو حلقة وسط  لإيصال منتوج محترم للمواطن التونسي.

الحل لعودة الاقتناءات مرتبط ايضا بسياسة الدولة

واضاف أن اغلب الباعثين العقارين بصدد البناء في ضبابية تامة قائلا " وكل التونسيين يحبو يشريو لكن ماينجموش يشريو  بالوضع الحالي "مبينا أن الغرفة أشعرت كل الحكومات المتعاقبة بوضعية الباعثين العقارين ومشاغل المستهلك التونسي  مشيرا إلى أن الغرفة قامت مؤخرا بانجاز دراسة متحركة لقطاع البعث العقاري والبناء الذي يشغل مليون شخص بصفة مباشرة وغير مباشرة وقدمتها لعدة وزارات وهياكل متدخلة في الحكومة وبينت ضرورة إنقاذه لأهميته في دعم الاقتصاد التونسي معتبرا أن تحقيق ذلك يشترط إيجاد حل للمواطن التونسي للاقتراض من جديد  من اجل اقتناء مسكن.

وأشار جلال المزيو إلى أن الفرق بين كلفة الكراء واقتناء مسكن خاص كبير معتبرا أن إيجاد حل لذلك مرتبط بسياسة الدولة ودعمها للهياكل العقارية لمساعدة  المواطن على الاقتراض من البنوك .