معز الجودي: تصريح مديرة صندوق النقد ايجابي ظاهريا والأهمّ الحصول فعليا على قرض

معز الجودي: تصريح مديرة صندوق النقد ايجابي ظاهريا والأهمّ الحصول فعليا على قرض

اعتبر الخبير الاقتصادي معز الجودي اليوم الخميس 21 أفريل 2022 أنّ تأكيد المديرة العامة لصندوق النقد الدولي على تقدم المفاوضات مع تونس أمر ايجابي في ظاهره مشيرا الى أنّ الاهم والأضمن من التصريحات هو التوقيع وحصول تونس فعليا على القرض.

وقال الجودي خلال مداخلة له على إذاعة "شمس أف أم": "قول المديرة العامة لصندوق النقد الدولي إنّ المفاوضات مع تونس تسير بشكل جيد ..تصريح في ظاهره ايجابي لانه لصندوق النقد الدولي وللبنك الدولي نواميسهما وصورتيهما ويحافظان على التوازنات وعلى نوع من اللغة الدبلوماسية في بعض المواقف ويمكن القول ان التصريح ايجابي ولكن على مستوى المضمون نتسائل إن كانت المفاوضات ايجابية فلم لا نوقع ونتحصل على قرض وندخل في برنامج جديد وهكذا تكون المفاوضات ايجابية وناجحة ؟ ".

وأضاف "وقّع لبنان في الاسابيع المنقضية مع صندوق النقد على برنامج انقاذ وتمويل بـ 3 مليارات دولار على 3 سنوات مع العلم انه بلد في حالة افلاس ووصل الى وضعية أصعب من وضعية تونس، حتى مصر في السابق امضت على برامج مع صندوق النقد الدولي وهي بصدد التقدّم ".

وتابع "بالنسبة لتونس مازات الأمور غير واضحة…لا يوجد تواصل على المستوى الحكومي في الداخل .. البلدان الاخرى تتواصل مع المواطنين عبر وسائل الاعلام للاعلان عن الخطط المتبعة والاصلاحات وغيرها من المسائل . لا نفهم سبب التعتيم ولماذا لا تدخل رئيسة الحكومة بطريقة واضحة في نوع من الحوار لايضاح اين وصلنا في المفاوضات".

وواصل " المهم في البرنامج هو قدرة الحكومة على الايفاء بوعودها هذه المرة وليس لصندوق النقد ثقة تامة في الوضع الحالي وفي الحكومة الحالية ويريد ضمانات على قدرتها على الايفاء بوعودها لاجراء الاصلاحات اللازمة خاصة ان الرؤية على المستوى السياسي غير واضحة …يلاحظون ان لنا الكفاءات اللازمة والقدرات على اجراء اصلاحات لكن المناخ السياسي غير واضح والاصلاحات المطلوبة من تونس غير مستحيلة ".

وقال الجودي "على المفاوضين التونسيين أن يكونوا أقوياء وقادرين على فرض بعض الشروط وعدم مغالطة صندوق النقد الدولي مع ايضاح الخطة المستقبلة لانقاذ البلاد من الازمة والخطة الكاملة لذلك".

يُشار إلى أنّ كريستالينا غورغييفا المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كانت قد أكّدت يوم أمس الاربعاء خلال الاجتماعات الدورية للصندوق المعروفة باجتماعات الربيع، أنّ هناك تواصل جيد بين الصندوق وتونس قائلة" أجرينا نقاشات فنية ونواصلها هذا الأسبوع مع الوفد الرسمي التونسي، والمحادثات تتقدم بشكل جيد".

واضافت "هناك برنامج اصلاحي مقدم من طرف السلطات التونسية ونحن في حاجة لفهم كل آلياته للتوصل إلى نتيجة نهاية مع السلطات التونسية حول عدة مسائل بما في ذلك مسألة الديون وكيفية تسديدها ونتمنى تحقيق ذلك في أقرب الاجال".

التعليقات

علِّق