أفادت أنباء متطابقة بأن  قوات الأمن المصريّة   قامت بفض وقفة احتجاجية  انتظمت  بمقرّ  نقابة  الصحافيين المصريين و شارك فيها العشرات  ممّن يرفضون مناقشة البرلمان المصري اتفاقية إعادة تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية  التي تقر بسيادة المملكة على جزيرتي " تيران "  و" صنافير " . وتفيد الأنباء بأن عشرات الصحفيين اعتصموا  داخل مقرهم ثم خرجوا في وقفة على  مدارج النقابة وبدؤوا في الهتاف ضد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي  متهمين النظام الحاكم بالخيانة وبيع الجزر إلى المملكة العربية السعودية.
وقال  شهود عيان إن قوات الأمن طوقت مقر النقابة ومنعت صحافيين من الوصول إليه .
وأكّد الشهود  أن قوات الأمن اعتدت على المحتجين بالضرب وطاردت  المتظاهرين الذين لم يتمكنوا من الدخول إلى النقابة بسبب تطويق الأمن لمحيطها وألقت القبض على عدد منهم ثم أفرج عن بعضهم في ما بعد .
ويذكر في هذا السياق أن الرئيس المصري خاطب الشعب منذ يومين عبر أغلب القنوات المصرية   عارضا  على المصريين " خرائط  تاريخية " تثبت سيادة السعودية عبر التاريخ على هاتين الجزيرتين . وأكّد السيسي أن السلطة المصرية تدرك أن لا سلطة لها على الجزيرتين وبالتالي لم تفرّط في حقّ هي لا تملكه أصلا .
ويبدو أيضا أن موقف الحكومة المصرية من مسألة السيادة على الجزيرتين  لا يحظى بإجماع المصريين الذين يرى بعضهم أن موقف مصر سليم  ولا وجود لأي تفريط في أي حق  ويرى البعض الآخر أن النظام خان الأمانة وفرّط في حقّ المصريين مقابل دعم سعودي قد يدوم وقد يعصف به أوّل  خلاف يدبّ بين البلدين .