مشاركة تونس في اشغال منتدى التعاون الصيني الافريقي بالسنغال

مشاركة تونس في اشغال منتدى التعاون الصيني الافريقي بالسنغال

شارك عثمان الجرندي، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج يوم امس الاثنين في افتتاح أشغال المؤتمر الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي ( فوكاك) الذي ينعقد بالعاصمة السنغالية داكار يومي 29 و 30 نوفمبر الجاري، تحت شعار "تعميق الشراكة بين الصين وإفريقيا، وتعزيز التنمية المستدامة، وبناء مجتمع صيني - إفريقي ذي مستقبل مشترك في عصر جديد"، بمشاركة وزراء الخارجية ووزراء التعاون الاقتصادي للصين والدول الأفريقية.

وأجرى الوزير على هامش هذا المنتدى جلسة عمل جمعته بنظيره الصيني وانغ يي، استعرضا خلالها أهم المواضيع ذات الاهتمام المشترك وأفق تطوير التعاون الثنائي التونسي الصيني إضافة إلى دعم الشراكة الإفريقية الصينية من أجل دعم التنمية في القارة الإفريقية وفق بلاغ صادر عن وزارة الشؤون الخارجية .

وكان اللقاء مناسبة جدد خلالها الوزير الشكر للجانب الصيني على دعمه ومساندته لتونس في مجابهتها لجائحة كوفيد -19 وما انجر عنها من أزمة صحية مؤكدا أهمية تعزيز التعاون الثنائي في المجال الطبي ولا سيما في ما يتصل بالبحث العلمي والتلقيح والأدوية وضرورة توسيع قاعدة مجالات التعاون نحو قطاعات حيوية ومستجدة التي من شأنها تحقيق الاستدامة في النمو والتنمية.

وبين الوزير أهمية آليات التعاون الثنائي للنظر في بلورة هذا التعاون ومتابعة تقدم المشاريع الثنائية التي هي قيد الانجاز.

واقترح الجرندي أيضا ضرورة أن تساهم الصين في بعث أقطاب تكنولوجية إقليمية بالقارة الإفريقية بما يساعد على تحقيق التنمية والأمن والسلم والاستقرار في المنطقة وفق مقاربة متعددة الأطراف قائمة على التضامن الدولي والإقليمي.

كما أكد الوزير على أهمية منتدى التعاون الصيني الإفريقي في تطوير مجالات التعاون الحيوية باعتباره يشكل إطارا نموذجيا للتعاون جنوب-جنوب من شأنه أن يعزز من تمكين القارة في لعب دور أكثر فعالية على الساحة الدولية.

من جهته أعرب وزير خارجية الصين عن إرادة بلاده في دعم إفريقيا في كافة المجالات وسعيها نحو تحقيق شراكة حقيقية معها.

أما على الصعيد الثنائي، فقد أكد الوزير الصيني استعداد بيكين لتقديم الدعم الذي تحتاجه تونس من أجل مجابهة الجائحة خاصة فيما يتعلق بالتلاقيح الى جانب تعزيز التعاون مع تونس في جميع المجالات بما في ذلك مجال البحث العلمي ولا سيما في القطاعين الطبي والصيدلي.

التعليقات

علِّق