مساءلة وزير الداخلية في جلسة سريّة : هل يحق لنواب الشعب أن يخفوا الحقائق عن الشعب ؟؟؟

مساءلة وزير الداخلية في جلسة سريّة : هل يحق لنواب الشعب أن يخفوا الحقائق عن الشعب ؟؟؟

أفادت وكالة تونس إفريقيا للأنباء  بأن  لجنة الأمن والدفاع بمجلس نواب الشعب  التي يرأسها النائب عن حركة النهضة  عبد اللطيف المكّي  شرعت صباح اليوم الإثنين في الإستماع إلى وزير الداخلية هشام الفراتي بخصوص الأحداث الإرهابية التي شهدتها البلاد مؤخّرا على غرار حادثة سبيبة من ولاية القصرين إضافة إلى بعض المسائل المتعلّقة بارتفاع منسوب الجريمة في تونس.
وقد صوّت 12 نائبا  لفائدة سريّة الجلسة مقابل 4  أصرّوا على أنتكون علنيّة  ومفتوحة للإعلام . وتعلّل  " أنصار " السريّة   بضرورة  الحفاظ على المعطيات التي سيدلي بها وزير الداخليّة والتمكّن من الدخول في بعض الجزئيات والتفاصيل المهمّة بخصوص عمل الوزارة.
وعبر رئيس اللجنة في كلمته عن انشغال أعضاء لجنة الأمن والدفاع بالوضع الأمني ومتابعة اللجنة لعمل وزارة الداخليّة بخصوص مقاومة الجريمة بمختلف أنواعها سواء الجرائم الإرهابية أو الجرائم المنظّمة.
وقد  تباينت آراء النواب بخصوص "سريّة الجلسة"  بين من يرى ضرورة تطبيق النظام الداخلي للبرلمان والقيام بعملية التصويت بخصوص مبدأ السريّة وبين من يؤكّد أنه لا داعي لأن تكون هذه الجلسة مغلقة بالنظر إلى أنه لا وجود لمعطيات تمّ تقديمها سابقا خلال جلسات لجنة الأمن والدفاع وكانت تستوجب السريّة.
و طالب كلّ من النائبين علي بنّور(الائتلاف الوطني) وتوفيق الجمني (الولاء للوطن ) بضرورة أنّ تكون الجلسة مفتوحة أمام الإعلام لإنارة الرأي العام من جهة ولأنّ ما سيتمّ التداول فيه خلال الجلسة السريّة سيتمّ تسريبه إلى الإعلام من جهة أخرى.
ويذكر أنّ الفصل 76 من النظام الداخلي لمجلس نواب الشعب  ينصّ على أنه يمكن للجنة الأمن والدفاع أن تعقد جلسات  سريّة  بعد موافقة ثلثي أعضائها إذا ما طلبت الجهة التنفيذية ذلك.
وكالعادة أثار هذا الأمر  لغوا كبيرا وتعاليق كثيرة خاصة من الأطراف التي تتهم النهضة  بمحاولة " قبر ملفّ تسفير الشباب إلى بؤر التوتّر " . وتربط بعض الأطراف بين هذه المسألة وبين تمسّك النهضة بضرورة ألّا يعرف العام والخاص بتفاصيل عمل وزارة الداخلية . وبين موقف اللجنة ومطالبات الأطراف الأخرى بأن تكون المساءلة علنيّة يبقى السؤال الذي لا بدّ منه : هل يحق لنواب الشعب أن يخفوا حقائق ما يجري في البلاد عن الشعب الذي انتخبهم واستأمنهم على أمنه  وبلاده ؟
 

التعليقات

علِّق