لا يمكن لأي شخص أن يصبح رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية إلا إذا كانت " أمّه "  إسرائيل راضية عنه ... هذه حقيقة أصبحت اليوم لا غبار عليها ويعلهما كل الناس في العالم إلا العرب . وحتى لو انتخب الشعب الأمريكي أحد المترشحين بنسبة 90 في المائة في الدور الأول فإنه لن يمرّ في الدور الثاني إذا لم يقدّم آيات الطاعة والولاء للحاكم الفعلي لهذا العالم وهو إسرائيل .
وانطلاقا من هذه القاعدة طار المرشّح  المحتمل للإنتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة " مايك هاكابي " إلى إسرائيل يخطب ودّها ويقبّل يدها ويطلب رضاها . وبالرغم من أن سياسة بلاده ظاهريا على الأقل لا تقوم على ما صرّح به فإنه قال : " إن الضفّة الغربية جزء تاريخي من إسرائيل ... وإني أقول هذا وأنا سعيد بوجودي هنا في أرض الميعاد ويجب أن يفهم هذا كل العرب " ...
وطبعا فهمنا قولك أيها الرفيق ... ونهنّئك مسبقا بالفوز في الإنتخابات ... اللهمّ إلا إذا جاءك شخص آخر وأعطى فروض طاعة أكثر منك لإسرائيل إذ ولحدّ اليوم لم يسبقك إلى هذا " الإنجاز " أحد ... ما عدا بعض العرب .