يبدو ان حالة التسيّب والخروقات في وزارة الثقافة انتشرت  بشكل غير مسبوق سواء في التظاهرات المحليّة او الخارجية ، الى درجة ان اهل القطاع صاروا يستفيقون على خبر غير سارّ  وينامون على " فضيحة " في كثير من الاحيان .
وبعد المشاركة التونسية المثيرة للجدل في معرض الكتاب بسويسرا وما رافقتها من انتقادات لوزارة الثقافة حول العدد المهول للوفد الذي سافر على نفقة الدولة ، ثم سبقتها فضيحة قيام مدير سابق بوزارة الثقافة بمنح نفسه رتبة " راقص اول " في فرقة الفنون الشعبية لينعم بالسفر مجانا على خزينة الدولة ، عمد مؤخرا احد المسؤولين السامين بالوزارة خلال مشاركته في تظاهرة دولية كبرى بالخارج الى انتهاز فرصة وجوده في التظاهرة لامتهان شغل اخر مواز يسترزق منه او ربما يروج لنفسه من خلاله .
وذكرت جريدة الشروق ان مدير ايام قرطاج السينمائية ابراهيم اللطيف الذي ارسلته الوزارة لتمثيلها في مهرجان كان السينمائي ، صار يعمل مراسلا صحفيا او " بيجيست " بالقطعة بلغة الصحافة لفائدة اذاعة تونسية خاصة ، في حين ان مهمته الرسمية التي ارسلته وزارة الثقافة والدولة تتعلق بالترويج للمهرجان الذي يرأسه والاطلاع على اخر المنجزات السيمائية في العالم للاستفادة منها وطنيا .
وذكر نفس المصدر ان الرحلة التي مولتها وزارة الثقافة تدوم من 11 الى 22 ماي 2016 .