محمد فريخة : خبرات تونسية تشرف على إنجاز مشروع القمر الصناعي التونسي

محمد فريخة : خبرات تونسية تشرف على إنجاز مشروع القمر الصناعي التونسي


في ظلّ " البرود " والفتور الإعلامي المحلّي مع خبر إمضاء تونس لاتفاقية لإطلاق أول قمر صناعي يحمل اسم "تحدي 1"، وذلك في إطار شراكة بين مجموعة "تلنات" التونسية المتخصصة في صناعة البرمجيات والأنظمة الإلكترونية والمشغل الروسي "سويوز 2" الذي سيتولى إطلاق القمر في سنة 2020، تواصل وسائل الإعلام الأجنبية الحديث عن هذا المشروع الرائد في تونس .
وفي هذا السياق أجرت وكالة "سبوتنيك"، حوارا مع محمد فريخة، الرئيس المدير العام لمجموعة " تلنات " تحدث فيه عن الإتفاقية وتفاصيلها وبداياتها .

وقال فريخة أن فكرة المشروع تعزّزت خلال ندوة تونس الاستثمار آنذاك. وقد أمضت تونس ممثلة في شركة "تلنات" على هامش الندوة على اتفاقية بقصر قرطاج تتيح لها التعرف على تكنولوجيات الفضاء والأقمار الصناعية في إطار البرنامج الأوربي ثم أجرى سلسلة لقاءات مع عدد من الخبرات في مجال الفضاء فضلا عن زيارة إلى مركز "تولوز" للفضاء بفرنسا لتتوج اللقاءات بتنظيم ندوة علمية بتونس عام 2018 وقام خلالها بإبراز قدرات الكفاءات التونسية على تصميم قمر صناعي تونسي، ليتم فيما بعد الاتصال بشركة روسية والاتفاق معها على تصنيع قمر صناعي تونسي على أن يتم إطلاقه سنة 2020 وسيتم بعد إطلاق هذا القمر إطلاق كوكبة أخرى من الأقمار الصناعية تتضمن 30 قمرا صناعيا وسيتم استغلالها في مجال الاتصال وتدعيم النفاذ للإنترنت وذلك بالشراكة مع عدة دول.

فريخة أضاف بأن تصميم وتصنيع القمر الصناعي في تونس ستشرف على إنجازه خبرات تونسية في مجال الفضاء وتكنولوجيات الاتصال والإلكترونيك إلى جانب الاستعانة ببعض الكفاءات التونسية المقيمة بالخارج وبالتالي ستكون خبرات تونسية مائة بالمائة.

كما سيمكن المشروع من توفير طاقة تشغيلية هامة خاصة عند بلوغ مرحلة إطلاق كوكبة تتضمن 30 قمرا صناعيا على اعتبار أنه سيكون مشروعا تكنولوجيا نموذجيا ضخما ويتطلب العديد من الخبرات والكفاءات في مجال تصنيع و تصميم الأقمار الصناعية.


وحول الكلفة المالية للمشروع كشف فريخة أنه لم يتلق أي دعم مادي من السلطات التونسية وكلفة المشروع في مرحلته الأولى فيما يتعلق بالدراسات والتصورات تقدر ببعض المليارات وقد وقع تمويلها من شركة "تلنات" في نطاق الاستثمار في التكنولوجيا، ولم يتم إلى حد الآن بصفة نهائية تحديد الكلفة الإجمالية النهائية للمشروع.

التعليقات

علِّق