مبادرة الحزام والطريق مهمة لزيادة حجم التبادل المعرفي بين الصين و الدول العربية.

مبادرة الحزام والطريق مهمة لزيادة حجم التبادل المعرفي بين الصين و الدول العربية.


استضافت شانغهاي، الدورة الثانية للمنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية، التي نظمتها وزارة الخارجية الصينية، ومركز الدراسات الصيني العربي للتنمية والإصلاح، تحت شعار "التشارك في بناء الحزام والطريق وتقاسم التنمية والازدهار".

حضر مراسم افتتاح الدورة مساعد وزير الخارجية الصيني تشن شياودونغ، والرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان، وعدد من المسئولين السياسيين العرب السابقين، إضافة إلى بعض المسؤولين الحكوميين والخبراء ورجال الأعمال من الجانبين الصيني والعربي.

و تناقش المشاركون حول ثلاثة مواضيع، هي: "التواصل السياسي وتعزيز التقاء استراتيجيات التنمية الصينية والعربية"، و "تعميق التعاون وتعزيز العلاقات الصينية العربية في إطار الحزام والطريق"، و"التبادلات بين مراكز الأفكار وتقديم الدعم الفكري للبناء المشترك للحزام والطريق".

شارك بالمنتدى من تونس، رئيس مركز الدراسات MDI, المبادرة المتوسطية لللتنمية، والذي ألقي محاضرة تحت عنوان «الحزام و الطريق الرقمي.. التحديات والتداعيات»

عدد الدول العربية التي وقعت على وثائق التعاون مع الجانب الصيني في إطار هذه المبادرة بلغ 17 دولة، مما يفتح آفاقا واعدة للتعاون بين الصين والدول العربية.

التوجهات الحكيمة للدول العربية نحو الصين هو  قراءة اقتصادية و تكنولوجية صحيحة إذ يشكل الحزام و الطريق فرصة هائلة لتحقيق السلام و الرخاء و الانفتاح و الابتكار و الربط بين الحضارات المختلفة خاصة في عصر العولمة تميز اخيرا باضطرابات و تغيرات كثيرة مثل الرجوع الى الحرب الباردة و الحمائية التجارية...

فمبادرة "الحزام والطريق" الصينية لتعزيز الانفتاح والتعاون بين الصين والدول العربية والعالم ككل ستجلب استثمارات ضخمة في مجال البنية التحتية في العديد من الدول و منهم تونس. فستستفيد تونس من هذه المبادرة لخلق دينامكية جديدة تمكنها من القيام بإصلاحات ضرورية و تنمية قدوراتها الصيناعية و التجارية و هكذا فتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الصين قد يخول لتونس اكثر استفادة من السوق الأوروبية باستراتيجية التثليث.

لكن روح هذه المبادرة تكمن في كيفية تدريب العمالة والاستثمار في البشر كما فعلت الصين، وهو الأمر الذي يعد مهما للغاية، ولن يأتي إلا بالتعاون بين الصين والدول العربية.

تتنامى نجاحات الصين في القطاع التكنولوجي وتترك المزيد من البصمات على مستوى العالم، ففي الوقت الذي تمتلك فيه الولايات المتحدة "فيسبوك" و"جوجل" و"أمازون"، تضم بكين "تنسنت" و"علي بابا" و"بايدو".

وتتميز الشركات التقنية الصينية بتطوير التطبيقات ومساعدة ملايين المستهلكين على التسوق والدفع والتراسل الفوري والألعاب الإلكترونية.

شرعت المبادرة المتوسطية للتنمية منذ 5 سنوات بتكوين العديد من الشباب والطلبة في عديد المجالات ومن اهمها مجال التصميم ثلاثي الأبعاد وتطوير ألعاب الفيديو و التطبيقات الجوالة. تمثل صناعة ألعاب الفيديو اليوم عنصرا هاماً في النهوض بالاقتصاد لما يوفره من مواطن شغل ذات قيمة مضافة عالية لحاملي الشهادات العليا على سبيل المثال شركة تنسنت الصينية بلغت القدرة التشغيلية 44 ألف موظف في اواخر سنة 2018. استطاعت المبادرة المتوسطية للتنمية تكوين مجموعة من الشباب التونسي في عديد من المدن على غرار تونس، مدنين، قفصة، قبلي، توزر، قابس، كما أسست في 2016 مركز تكوين في القطب التكنولوجي بصفاقس لتكوين وتأطير الشباب في مجال صناعة ألعاب الفيديو.   

 

 

التعليقات

علِّق