يبدو ان المشهد السياسي في تونس سيشهد عديد التغيرات والتحالفات الجديدة في الفترة القادمة خصوصا بعد انقسام حزب نداء تونس الى شقيّن بع الخلاف بين الامين العام للحزب محسن مرزوق ونجل رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي .

وبالتوازي مع اعلان عدد من المثقفين عن مبادرتهم لاطلاق حزب سياسي جديد يلمّ العائلة الوسطية والحداثية لكن في ظاهره يهدف الى اقصاء الاسلاميين من السلطة ، لاحظ البعض الاخر تقاربا بين عبد الرحيم الزواري رئيس الحركة الدستورية ومحسن مرزوق الامين العام لحزب نداء تونس وزعيم " الشق " الذي يضمّ 31 نائبا ، وهو تقارب فتح باب التأويلات على مصراعيه حول امكانية تكوينهما حزب سياسي جديد يضمّ العائلة الدستورية والوجوه التجمعية التي اشتغلت مع النظام السابق لبن علي الى جانب بعض الشخصيات اليسارية .

وتؤكد بعض المصادر ان مرزوق والزواري نظّما لقاء مع رئيس الحكومة السابق مهدي جمعة لاقناعه بالالتحاق بهما  ودعم مبادرتهما  لتكوين حزب سياسي يكون قادرا على انهاء سيطرة حركة النهضة والحاق الهزيمة بها في الاستحقاقات الانتخابية القادمة .

فهل ستنجح مساعي مرزوق في تكوين جبهة او ائتلاف او تحالف جديد يكون قادرا على تزعّم المشهد السياسي في تونس ؟