ماذا يحدث في الحكومة : وزراء غائبون ومتفرّغون للإنتخابات .. " عركة " بين الزبيدي والشاهد .. و " كلاش " بين وزيري التربية وتكنولوجيات الإتصال
يبدو أن التيار صار لا يمرّ بين الفريق الحكومي ليوسف الشاهد ، بدليل أن كل وزير صار " يغنّي على ليلاه " دون حسيب أو رقيب ، فيما اختار وزراء آخرون التفرغ لحملاتهم الإنتخابية للتشريعية طمعا في مقعد في البرلمان القادم ، تاركين وزاراتهم ومشاكل المواطنين في آخر اهتماماتهم.
ووسط كل هذا الفراغ والفوضى، جاءت التصريحات المثيرة لوزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي في حقّ" عرفه " رئيس الحكومة يوسف الشاهد لتكشف مدى تدنّي المستوى السياسي لأغلب الوزراء في هذه الحكومة ومدى خرقهم لنواميس الدولة وواجب التحفّظ .
وتزامنا مع " عركة الشاهد والزبيدي - خرج وزير التربية حاتم بن سالم ليهاجم زميله أنور معروف وزير تكنولوجيات الإتصال ، حيث صرّح بأن الذي لم تقم به وزارة تكنولوجيا الاتصال في عشر سنين قامت به وزارة التعليم في شهر.
وتحدث بن سالم في هذا السياق عن نجاح عملية التسجيل عن بعد التي قام بها أكثر من مليوني تلميذ قبل الالتحاق بمقاعد الدراسة.
ردّ الوزير أنور معروف لم يطل ، حيث أصدر بلاغا صحفيا ممضى من قبل الوزارة أكد فيه أن وزارة تكنولوجيا الاتصال تستغرب تصريحات حاتم بن سالم وتؤكد أن انجازاتها تتجاوز القطاع لتساهم جديا في تطوير قطاعات أخرى على غرار قطاع التربية على عكس ما ورد في التصريحات المذكورة".
وشدّدت الوزارة على أن عديد المشاريع في عدة قطاعات ما كانت ترى النور لولا تدخل قطاع تكنولوجيات الاتصال مشيرة إلى أن الوزارة كان لها دور أساسي في إنجاح عملية التسجيل عن بعد.
بعد كل هذه الفوضى والمهاترات، لم يتبقى لنا عزاء إلا الانتخابات التشريعية القادمة أملين أن تجلب معها وجوه سياسية أكثر كفاءة واتزان وتصلح المشهد السياسي في تونس.
التعليقات
علِّق