مؤسسة Gates تُعلن عن تمويل تحفيزي للبحث والابتكار المُركّزين على صحة المرأة

مؤسسة Gates تُعلن عن تمويل تحفيزي للبحث والابتكار المُركّزين على صحة المرأة

أعلنت مؤسسة Gates اليوم عن التزام بقيمة 2.5 مليار دولار يمتد حتى عام 2030، بهدف تسريع البحث والتطوير (R&D) المُركّز حصريًا على صحة المرأة. سيُوجَّه هذا التمويل لدعم تطوير أكثر من 40 ابتكارًا في خمسة مجالات حيوية تعاني من نقص مزمن في التمويل — لا سيما تلك التي تؤثر على النساء في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط.

قالت الدكتورة Anita Zaidi، رئيس قسم المساواة بين الجنسين في مؤسسة Gates: "لطالما عانت النساء من حالات صحية تم فهمها أو تشخيصها بشكلٍ خاطئ، أو تجاهلها بالكامل". "نأمل أن يُشعل هذا الاستثمار عصرًا جديدًا من الابتكار المُرتكز على المرأة — عصر تُمنح فيه حياة المرأة، وجسدها، وصوتها الأولوية في البحث والتطوير الصحيين".

ما يزال البحث والتطوير في صحة المرأة يعاني من نقص مزمن في التمويل. تتلقى مجالات مثل صحة النساء والدورة الشهرية، ورعاية الحمل والولادة، والابتكار في وسائل منع الحمل، وحلول الأمراض المنقولة جنسيًا (STIs) بما في ذلك (الوقاية قبل التعرض لفيروس نقص المناعة البشرية "PrEP" للنساء)، وصحة وتغذية الأمهات - استثمارات محدودة للغاية. ووفقًا لتحليل في عام 2021 أجرته شركة McKinsey & Company، فإن 1% فقط من أبحاث وابتكارات الرعاية الصحية يُوجّه نحو الحالات الصحية الخاصة بالنساء باستثناء الأورام. ولا تزال قضايا صحية حرجة مثل ما قبل تسمم الحمل، وسكري الحمل، ونزيف الحيض الغزير، والانتباذ البطاني الرحمي، وانقطاع الطمث، والتي تؤثر مجتمعة على مئات الملايين من النساء - غير مدروسة بشكلٍ كافٍ.

قال Bill Gates، رئيس مؤسسة Gates: "إن الاستثمار في صحة المرأة يُحدث تأثيرًا دائمًا عبر الأجيال. ويؤدي إلى عائلات أكثر صحة، واقتصادات أقوى، وعالم أكثر عدلاً". "ومع ذلك، ما تزال صحة المرأة مُتجاهَلة ومُهمّشة ومحرومة من التمويل الكافي. والكثير من النساء ما زلن يَمُتنّ لأسباب يمكن الوقاية منها، أو يَعشن بصحة متدهورة. يجب أن يتغيّر هذا. لكننا لا نستطيع تحقيق هذا التغيير وحدنا". 

لسد الفجوات المستمرة بين التمويل والأبحاث، تدعو المؤسسةُ الحكومات، والجهات الخيرية، والمستثمرين، والقطاع الخاص إلى الاستثمار المشترك في الابتكارات في صحة المرأة، والمساهمة في توجيه تطوير المنتجات، وضمان وصول العلاجات إلى النساء والفتيات الأكثر احتياجًا لها.

قالت الدكتورة Zaidi: "هذا هو أكبر استثمار نُخصصه على الإطلاق للأبحاث والتطوير في صحة المرأة، ومع ذلك فما يزال أقل بكثير من المطلوب في مجال مُهمَل ويعاني من نقص التمويل، رغم ما يحمله من احتياج إنساني هائل وفرص كامنة". "صحة المرأة ليست مجرد قضية خيرية — بل هي فرصة استثمارية مربحة، تحمل إمكانيات علمية ضخمة قد تُحدث اختراقات تنقذ حياة ملايين النساء. ما نحتاج إليه هو الإرادة للسعي والمتابعة حتى تحقيق النتائج".

سيُساهم استثمار المؤسسة في دفع عجلة الابتكار في خمسة مجالات حيوية على امتداد مراحل حياة المرأة:

رعاية الحمل والولادة والتطعيم خلال الحمل: لجعل الحمل والولادة أكثر أمانًا

صحة الأم وتغذيتها: لدعم حالات حمل ومواليد أكثر صحة

صحة النساء والدورة الشهرية: لتطوير أدوات وأبحاث تساعد في التشخيص، والعلاج، وتحسين صحة النساء وتقليل خطر العدوى

الابتكار في وسائل منع الحمل: لإتاحة خيارات أكثر فعالية وقبولًا وسهولة في الوصول

الأمراض المنقولة جنسيًا (STIs): لتحسين التشخيص والعلاج بهدف تقليل العبء غير المتكافئ الواقع على النساء

تشمل المجالات ذات الإمكانات التحويلية الكبيرة: أبحاث الميكروبيوم المهبلي، والعلاجات الرائدة من نوعها ما قبل تسمم الحمل، ووسائل منع الحمل غير الهرمونية. يتضمن الالتزام أيضًا استثمارات مخصصة لدعم توليد البيانات وتعزيز جهود الدعوة لضمان تبنّي المنتجات وتحقيق أثر فعلي عند الموافقة عليها.

تم اختيار المجالات الخمسة ذات الأولوية بناءً على مزيج من البيانات والأدلة التي تحدد أين يمكن للابتكار أن يُنقذ أكبر عدد من الأرواح ويحسّن حياتهم، إلى جانب رؤى مباشرة من النساء في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط حول احتياجاتهن وتفضيلاتهن، بالإضافة إلى المعدلات المرتفعة بشكلٍ مستمر من سوء التشخيص الناجمة عن فجوات في المعرفة الطبية والتدريب. تبيّن هذه المجالات أيضًا التحديات الفريدة التي تواجه النساء في البيئات ذات الموارد المحدودة، مما يجعلها مؤهلة بشكلٍ خاص لجذب استثمارات أوسع من القطاعين العام والخاص لتحقيق أثر ملموس وقابل للتوسّع.

وقالت الدكتورة Bosede Afolabi، أستاذ التوليد وأمراض النساء بكلية الطب في جامعة لاغوس: "نرى كل يوم نتائج نقص الاستثمار في ابتكارات صحة المرأة عندما تعاني النساء دون داعٍ، وأحيانًا يفقدن حياتهن، بسبب الثغرات في فهمنا وعلاجنا للحالات الصحية التي تؤثر عليهن بشكلٍ خاص". "هذا الالتزام خطوة مهمة للفت الانتباه إلى التحديات الصحية التي تواجهها النساء في الأماكن الأكثر فقرًا والأعلى عبئًا. كما أنه يعكس إدراكنا بأن حياة النساء — والابتكارات التي تدعمهن — يجب أن تكون أولوية في كل مكان".

من خلال معالجة الفجوات المزمنة في صحة المرأة، يهدف هذا الاستثمار إلى تحقيق مكاسب اجتماعية واقتصادية أوسع. تُظهر الأبحاث أن كل دولار يُستثمَر في صحة المرأة يُحقق عائدًا قدره 3 دولارات في النمو الاقتصادي، كما أن سد الفجوة الصحية بين الجنسين يمكن أن يُعزز الاقتصاد العالمي بمقدار تريليون دولار سنويًا بحلول عام 2040.

تدعم هذه الجهود الأهداف طويلة الأمد للمؤسسة حتى عام 2045، وهي: المساهمة في إنهاء الوفيات التي يمكن الوقاية منها بين الأمهات والرضّع، وضمان أن تنشأ الأجيال القادمة دون أن تعاني من الأمراض المعدية القاتلة، وانتشال ملايين الأشخاص من الفقر ووضعهم على طريق الرخاء. يستندُ هذا الالتزام على إرثٍ يمتد لأكثر من 25 عامًا في تعزيز صحة الأمهات والأطفال ودعم تمكين المرأة على مستوى العالم. يُكمّل هذا الالتزام في البحث والتطوير عمل المؤسسة في توسيع نطاق توفير وتوصيل مستلزمات صحة المرأة، واللقاحات مثل لقاح فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، بالإضافة إلى صحة الطفل.

نبذة عن مؤسسة Gates

إيمانًا منها بأن كل حياة لها نفس القيمة، تعمل مؤسسة Gates على مساعدة جميع الأشخاص على عيش حياة صحية ومنتجة. في البلدان النامية، نعمل مع الشركاء لخلق حلول مؤثرة حتى يتمكن الناس من تولي مسؤولية مستقبلهم وتحقيق إمكاناتهم الكاملة. وفي الولايات المتحدة، نسعى إلى ضمان حصول الجميع - وخاصةً من لديهم أقل قدر من الموارد - على الفُرَص التي يحتاجون إليها للنجاح في الدراسة والحياة. يقع مقر المؤسسة في سياتل، بواشنطن، ويقودها الرئيس التنفيذي Mark Suzman، تحت إشراف Bill Gates ومجلسنا الإداري.

التعليقات

علِّق