لماذا لا يكون سياسيّونا مثلما رأيناهم في زواج مهدي بن غربية ؟

لماذا لا يكون سياسيّونا مثلما رأيناهم في زواج مهدي بن غربية ؟

الحصري - رأي 

السياسيون في تونس وربما في العالم أيضا مثل لاعبي الكرة ... تراهم في الميدان " باش ياكلوا بعضهم " وبمجرد خروجهم منه تراهم إخوة كالسمن على العسل مثلما يقول أشقاؤنا في مصر . 
ففي الحياة السياسة بمختلف " ملاعبها " المعروفة  نراهم كأشرس ما تكون الشراسة ... لكن في المناسبات التي تجمعهم خارج " حلبات الصراع " نراهم كالملائكة  و " ما أعقلشي منهم " ...
ومعروف أيضا أن الرياضي النائب أو النائب الرياضي مهدي بن غربية رجل وفاق وله القدرة على التعامل مع الجميع مهما كانت المواقف والاختلافات معهم . وقد أقام الدليل يوم السبت الماضي على ما نقول إذ حضر حفل زواجه قوم جاؤوا من كل حدب وصوب حتى من يثرب ... فقد حضر راشد الغنوشي وحمادي الجبالي وعبد الفتاح مورو الذي اتضح أنه مطرب كبير لكنه مغمور ... وحضر سمير ديلو وسمير الطيب  ومحمد الناصر ومحسن مرزوق ومصطفى بن جعفر  وعصام الشابي وإياد الدهماني  ومحمد الحامدي والوزير منجي الحامدي والوزير حكيم بن حمودة ووزير الثقافة مراد الصقلي وفاضل بن موسى ومنجي الرحوي وإلياس الفخفاخ  وبلقاسم العياري  وعادل السليمي ... والكثير من الوجوه الرياضية والإعلامية والسياسية ممن لا يتسع المجال لذكرهم خشية أن ننسى بعضهم ... وأمام جمال الصورة وروعتها لنا أن نتساءل : لماذا لا يكون سياسيونا دائما بمثل هذه الصورة ؟؟؟
 لماذا استطاع مهدي بن غربية أن يجمع الشامي على المغربي بكل هذه السهولة ؟ أما الجواب فهو سهل وبسيط ومفاده أن السيد مهدي بن غربية خاطب الناس بما يفهمون وكان غرضه واضحا ومعلوما ولا غبار عليه ... لذلك استجاب " الإخوة الأعداء وجاؤوا من حدب وصوب ومن كل قبيلة أفرادا وجماعات وفرحوا لصديقهم وزميلهم وتبادلوا الأحاديث بعيدا عن أوزار السياسة ومشاكلها ... فهل علينا اليوم أن نطلب من مهدي بن غربية أن يتزوج كلّما أردنا أن يتفق سياسيونا على أمر يهمّ البلاد ؟؟؟
 
 جمال المالكي 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

التعليقات

علِّق