ليست المرة الأولى التي  تلتهم  فيها النيران جزءا من سوق المنصف باي . وليست المرة الأولى التي تتوجه فيها أصابع الإتهام إلى  " مجهول "  لا شك حسب البعض في أنه وراء ما حدث  ووراء ما قد يحدث . فسوق المنصف باي  اشتعلت فيها النيران للمرة الثالثة منذ سنة 2000 . وفي المرتين الأخيرتين  على الأقل قيل إن السبب هو التيار الكهربائي . ولم تفض الأبحاث التي أجريت  في المرة الأولى والمرة الثانية إلى نتيجة أي إلى تحديد الطرف الذي يقف وراء هذه الحرائق إذا صحت روايات البعض عن وجود أطراف خفية تقف وراء هذه الحرائق .

واليوم تعود الأصوات  لتقول مرة أخرى إن هناك من تعمّد إضرام النار في السوق . وهذه الأصوات تقول إن هناك " مافيا  عقارات " تسعى منذ سنوات إلى إخراج التجار من هذه السوق حتى يخلو الجوّ لأفراد هذه المافيا  فتستغل مساحة السوق في ربط مع مشروع " سماء دبي " القريب جدا من المكان خاصة أنه يشاع  أن ملكية هذا المكان  تعود إلى أشخاص أجانب لا يعيشون في تونس .

ورغم أن تفاصيل الحكاية طويلة ومتشعبة  فإن الكثير من التجار يرجون من الأمن والعدالة الكشف عن الفاعل الحقيقي الذي ما فتىء منذ سنة 2000  يتلاعب بخبز أبنائهم . وبالتوازي مع هذا الرأي هناك أيضا من يقول إن هناك الكثير من الخلافات بين التجار في ما بينهم . وهذه الخلافات قد تدفع بعضهم إلى " الإنتقام " بهذه الطريقة الخاصة ... أما الشق الثالث الذي أدلى بدلوه أيضا في الحكاية فيرى أن بعض التجار أنفسهم هم الذين يقفون وراء الحريق  بهدف الحصول على تعويضات خاصة بعد أن عرفت تجارتهم كسادا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة ...

 

ج.م