لطيفة العرفاوي وعادل زهمول بطولات آخر زمان

لطيفة العرفاوي وعادل زهمول بطولات آخر زمان

الحصري -  مقال رأي

من أغرب افرازات الثورة التونسية أن بعضا من الذين همشوا القطاعات التي كانوا ينشطون فيها قبلها وشوهوا سمعتها بتملقهم وانتهازيتهم أو أعمالهم الفاضحة صاروا الان يقدمون انفسهم كمصلحين وأصبحوا لايتورعون عن الظهور في بلاتوات التلفزات بدعوى النقد والتوجيه والاصلاح وأحيانا حتى التهجم .

فبعد أشباه الاعلاميين الذين كانوا يتعاملون مع البوليس السياسي ويقدمون له خدمات جليلة في الوشاية بالصحفيين من خلال كتابة تقارير جاءت المدعوة لطيفة العرفاوي لتلعن الثورة وتشتم وتسب من حرر تونس من النظام الاستبدادي الذي جثم على دواليب الدولة طوال أكثر من عقدين .

ونظرا لتمعش لطيفة وأمثالها من نظام بن علي فان ثورتها على الشرعية وسيادة الشعب التونسي تبدو منطقية وهو ما جعل العديدين يقولون لهذه المغنية التي لا تطرب البتة، ان لم تستحي فافعل ماشئت ...

وإلى جانب  مواقف لطيفة العرفاوي وتصريحاتها فان تحليل عادل زهمول لأداء الحكام وتقييمه لمردودهم في عديد الحصص التلفزية استفز ايضا في المدة الفارطة جل العارفين بقطاع الرياضة التونسية ،فهذا الحكم له تاريخ معروف في فترات الظلم ويكفي أن يتذكر الواحد منا مخلفات أخطائه على مدينة بنزرت يوم ظلمت قراراته الفرق المحلي في مقابلة مشهورة أمام الترجي الرياضي حيث شهدت عاصمة الجلاء احداث عنف انتهت باستعمال القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين .

كما أن الرياضيين لا يمكن أن ينسوا الاداء التاريخي لهذا الحكم في مقابلة جمعت الأولمبي الباجي بترجي جرجيس يوم أضاف زهمول حوالي ربع ساعة من الوقت البديل  وصفر خلالها ضربة جزاء مؤثورة لفائدة الفريق المحلي كانت كافية لتدمير فريق جرجيس .عندها دفع فريق عاصمة الزياتين غاليا جدا ثمن اصراره على اختيارالمدرب خالد بن يحي والحال أنه كان على خلاف معروف مع رئيس الترجي الرياضي السابق سليم شيبوب .

فاذا كان من دور الحصص الرياضية في التلفزات تثقيف مشاهديها وكشف أخطاء الحكام العديدة فمن واجبها اختيار الخبراء المناسبين المعروفين بالنزاهة والمصداقية حتى لا تفقد هذه التلفزات مصداقيتها .

محمد ياسين

التعليقات

علِّق