نشر الناشط السياسي عبد الوهاب الهاني التدوينة التالية ليعلق على الزيادة الغريبة في سعر السكر التي تم اقرارها في ميزانية 2021:"كيلو ومية وزيدهم مية للمىيزانية. (الفصل 28 : "يُحدث معلوم يُوظَّف على مادة السُّكَّر ويُحتسب على أساس 100 مليم عن كل كيلوغرام من السُّكَّر،،،

مع العلم أن المعلوم المذكور سوف يضاف إلى سعر البيع للعموم").. وفي الأثناء، هدايا جبائيَّة سخيَّة لأصحاب اليُخُوت، يقابلها إنشاء "ضريبة ـ أتاوة السُّكَر" بمائة ملِّيم عن كل كيلوغرام "كيلُو ومِيَّة".. بينما تواجه تونس أزمة مالية خانقة وسنضطر للتداين لتمويل عجز الميزانية وسنشهد أيَّاما صعبة وبالأخص على ضعاف الحال والفئات الفقيرة والمهمشة، الحكومة المُوَقَّرَة تقترح والنُّوَّاب الميامين يصادقون على "التخفيض من 63 إلى 20 بالمائة من نسبة المعلوم على الإستهلاك المستوجب على العربات من صنف كواد التي لا تتجاوز سعة اسطوانتها 1000 صم مُكَعَّب، والتخفيض من 50 إلى 20 بالمائة من المعلوم على الاستهلاك المستوجب على اليخوت وسفن أخرى وزوارق النزهة أو الرياضة المقتناة من قبل مؤسسات السياحة" (الفصل 21).. وذلك "من أجل مزيد دعم قطاع السياحة (..)، وتمكين مؤسسات التنشيط السياحي من تجديد أسطولها (..) والتشجيع على تنويع المنتوج السياحي وخاصة السياحة التنشيطية (..) وكذلك الألعاب الترفيهية (..) ودعم القدرة التنافسية للمؤسسات المحلية المصنعة لليخوت والسفن وزوارق النزهة أو الرياضة (..) والتحكم في كلفتها (..)، حسب الشَّروحات الرَّسميَّة للحكومة في وثيقة قانون الماليَّة 2021.. يعني أنَّ الدَّولة تعاني من شُّحٍّ كبير في الموارد والشَّعب يعاني من نقص فادح في المواد والمرافق الأساسيَّة والحكومة تفكر في أصحاب الدَّرَّاجات النَّاريَّة رُباعيَّة العجلات "كواد" وأصحاب اليُخوت وزوارق النُّزهة والسِّياحة.. كم ستتكلَّف هاته الهدايا الجبائيَّة على الدَّولة؟؟ وكم هو عدد المنتفعين بها؟؟ أولم يكن أولى التَّفكير في دعم قطاعات أُخرى أنفع للاقتصاد الوطني وللمواطن التُّونسي؟؟

ولماذ يتم في الأثناء إثقال كاهل المستهلك التونسي بضريبة السُّكَر بمائة ملِّيم على كل كيلوغرام سكَّر "لتمويل ميزانيَّة الدَّولة"؟؟ وهو ما يهدِّدُ الطَّاقة الشِّرائيَّة للمواطن الزَّوَّالي الَّذي لم يكن يعرف "كِيلُو ومِيَّة" إلَّا لتحديد مقدار السُّكَّر اللَّازم لتحلية مائة غرام من الشَّاي، قبل أن تُقرِّر الحكومة ويُزَكِّي البرلمان "تمرير" كأس الشَّاي بزيادة مائة ملِّيم ليصبح: "كِيلُو ومِيَّة، زِِِيدْهُمْ مِيَّة لِلْمِيزَانِيَّة"..