كيف تحول الدكتور الشملي في لحظات من " متحيّل " إلى بطل صفّق له الجميع بمن فيهم الحكم ؟

كيف تحول الدكتور الشملي في لحظات من " متحيّل " إلى بطل صفّق له الجميع بمن فيهم الحكم  ؟


فجأة وفي لمح البصر تحوّل الدكتور الشملي طبيب المنتخب الوطني التونسي لكرة القدم من شخص حاول " التحيّل " على حكم لقاء تونس والنيجر إلى بطل صفّق له الجميع بمن فيهم حكم اللقاء . فعندما ارتكب غيلان الشعلاني خطأ ولمس الكرة بيده وأدرك طبعا أن الحكم سيوجه له الإنذار الثاني الذي يساوي الإقصاء  وسقط أرضا تدخّل الدكتور الشملي ليسعف الشعلاني على أرضية الميدان . وبما أن الدكتور كان يعلم أن الحكم سيقصي الشعلاني فقد قام بإشارة للمدرب فوزي البنزرتي مفادها أنه يجب تغيير اللاعب في محاولة  للتأثير على الحكم الذي قد " ينسى " أن في رصيد الشعلاني  إنذارا أول وبالتالي  يتغاضى عن الخطأ و " يا ناس ما كان باس " . إلا أن محاولة الدكتور الشملي لم تنطل على الحكم الذي فهم " اللعبة " وأخرج البطاقة الصفراء الثانية ثم البطاقة الحمراء وهو يضحك في إشارة منه إلى أنه " فايق بينا " وأنه ليس " دغفة " حتى تنطلي عليه مثل هذه الحركات .
ويشاء القدر أن تنقلب المعطيات في لحظات فيصاب لاعب من  منتخب النيجر إصابة ربّما كانت تكلّفه حياته فتدخّل الدكتور الشملي بكل سرعة وساهم بشكل كبير وفعّال في إنعاش اللاعب وربّما إنقاذه من  الموت أو من أي شيء خطير آخر . وعندما " عادت الروح " إلى اللاعب صفّق الجميع للدكتور الشملي بمن فيهم  طاقم منتخب النيجر وحكم اللقاء  الذي أعجب بحركة دكتور منتخبنا التي تدخل في النهاية في إطار واجب الطبيب مهما كانت الظروف ومهما كانت جنسية المصاب . ويبقى أن نلاحظ أن كلمة " التحيّل " ليس المقصود منها سوى محاولة التمويه على الحكم حتّى لا تفهم بشكل خاطئ خاصة أننا نكنّ كل الإحترام والتقدير لطبيب منتخبنا الوطني .
ج - م

التعليقات

علِّق