كما هو معلوم ، أسفرت قرعة كأس أمم إفريقيا التي ستقام بمصر في صائفة 2019 عن مواجهة للمنتخب التونسي ضد منتخبات مالي وموريتانيا وأنغولا في المجموعة الخامسة .

وشهد الحفل الذي انتظم بمصر بمناسبة القرعة ، تمرير وثائقي يخلد التطور الحاصل في تنظيم دورات الكان منذ سنة 1957، دون أن تتم الإشارة إلى دورات تونس سنوات 1965 و1994 وخاصة نسخة 2004، التي فاز فيها نسور قرطاج باللقب القاري.

وقد اقتصر الحضور التونسي على صعود مطرب على الركح يرتدي قميص المنتخب وقام بآداء مقطع من الأغنية التراثية "الله الله يا بابا سيدي منصور يا بابا".

تصرّف المصريين أثار غضب الشارع التونسي ورواد شبكات التواصل الاجتماعي عن سبب طمس وتزييف التاريخ من خلال حذف الدورات التي أقيمت بتونس وكانت كلها ناجحة تنظيميا ورياضيا ولوجستيا وجماهيريا ، وهذا التصرف إن وقع عن قصد وعن سوء نية فهو تزييف للتاريخ و يؤكد أن تونس لا تزال  "العقدة " والدابة السوداء للفراعنة  بدليل أن الذاكرة لن تنسى حرمان جيلهم الذهبي المتكون من حسن شحاتة ومحمود الخطيب وإكرامي ومحمود الجوهري من مونديال الارجنتين 1978 ثم جيل التسعينات للتوأم ابراهيم وحسام حسن وهاني رمزي وحازم امام والهادي خشبة الذين عادوا الى مصر يجرون أذيال الخيبة مقابل صعود النسور للمونديال بفرنسا 1998 دون أن ننسى الأندية التونسية التي عبثت بالفرق المصرية وكان آخرها تتويج الترجي برابطة أبطال افريقيا أمام الأهلي المصري في النسخة الأخيرة .