كذب واحتيال في وضح النهار : هل نصدّق أن هذه هي دقلة النور التونسية ؟؟؟

كذب واحتيال في وضح النهار : هل نصدّق أن هذه هي دقلة النور التونسية ؟؟؟

مبدئيا فإن كل شيء  في هذه " الحكاية " يوحي بأن هناك عملية غشّ واحتيال وكذب لا تكاد تخفى على أحد. فعلى غلاف هذه العلبة نقرأ " دقلة النور التونسية " ...ونحن أو أغلبنا على الأقل يعرف ( حتى من خلال الصور ) أن ّ دقلة النور ليست مثل هذه التي في الصورة إلى درجة أن بعضهم يقول إن نواتها ( نواة دقلة النور الحقيقية ) تكاد ترى بالعين المجرّدة من كثرة ما بها من صفاء.

أما عندما نفتح  العلبة فنجد " شيئا " يشبه كل شيء ويمكن أن نصنّفه أي شيء إلا أن يكون " دقلة النور التونسية ". فهو نوع من التمور  التي يمكن أن تكون في الصف  الرابع أو الخامس من حيث الجودة إذا لم يكن في صنف أو صفّ أدنى بكثير.

وأما ما يبعث على الحيرة فعلا فهو السعر: 5 دنانير للعلبة ذات الكيلوغرام الواحد. وهذا وحده يطرح أكثر من نقطة استفهام.

وتبقى مسألة أخرى مهمّة جدّا وهي أن العلبة لا تحتوي على أية معلومة تفيد تاريخ التعليب ومصدر التمر واسم الشركة التي قامت بالتعليب وعنوانها وهاتفها مثلما يفرض القانون التونسي في مثل هذه الحالات . ومع ذلك نجد أن هذا " الشيء " متوفّر في الأسواق التونسية ويباع لكافة أنواع البشر لكن دون أن تراه أو تسمع به أعين الرقابة التي  يبدو أنها ترى متى تريد ولا ترى  متى تريد أيضا.

جمال  المالكي

التعليقات

علِّق