يعيش اليمن منذ سنوات على وقع ويلات الحرب والنقص الفادح في الغذاء والدواء . وظل هذا البلد العربي وفي غياب أي دعم عربي يعيش على المعونات  التي قد لا تغني ولا تسمن من جوع.

وفي هذا الإطار لقي ما لا يقل عن 85 شخصا مصرعهم وأصيب 322  آخرون بجروح اليوم الخميس في أحد أكبر حوادث التدافع  في العالم في السنوات العشر الأخيرة  خلال توزيع مساعدات مالية في العاصمة صنعاء.

وحدثت المأساة مع اقتراب حلول عيد الفطر وهي  فترة غالبا ما توزع خلالها مبالغ مالية ومساعدات على الفقراء. وفي هذا السياق  قال مسؤول أمني حوثي: " قُتل 85 شخصا وأصيب أكثر من 322 بجروح بينهم 50 في حالة حرجة " في حادثة التدافع  مُضيفا أنّ  بين القتلى نساءً وأطفالا. وأكد مسؤول طبي حصيلة الحادثة التي وقعت في منطقة باب اليمن   وسط صنعاء. 

ولم يكشف الحوثيون  عن سبب التدافع  إلا أن وكالة أنباء "سبأ " التابعة لهم نقلت عن المتحدث باسم " وزارة " الداخلية في الحكومة غير المعترف بها دوليا العميد عبد الخالق العجري أن الحادثة وقعت " بسبب تدافع مواطنين أثناء التوزيع العشوائي لمبالغ مالية من قبل بعض التجار". وأضاف " الحادث المأسوي المؤلم   راح ضحيّته العشرات "  مشيرا إلى أنه " تمّ نقل الموتى  والمصابين إلى المستشفيات وإيقاف  اثنين من التجّار القائمين على الموضوع".