كأس العالم لأقل من 20 عاما : منتخبنا يضرب بقوّة في شباك العراق ويبقي على آمال الترشّح
انتهى منذ قليل " اللقاء التاريخي " الذي جمع منتخبنا الوطني والمنتخب العراقي في إطار بطولة العالم لأقل من 20 عاما في الأرجنتين بفوز منتخبنا بنتيجة باهرة استقرت في النهاية على 3 أهداف لصفر.
وبكل صدق لم ينتظر التونسيون أن تكون ردّة فعل منتخبنا بتلك الطريقة خاصّة بعد أن قبل اللعب طيلة الشوط الأول وكميّة الفرص التي أضاعها منتخب العراق الذي اصطدم بدفاع متميّز وخاصة بحارس متألّق استطاع أن يمنعه من تسجيل 3 أو 4 أهداف على الأقل في الشوط الأول.
وفي الشوط الثاني تحسّن أداء منتخبنا الوطني كثيرا وأصبح يجنح نحو الهجوم متخليّا عن الطريقة الدفاعية المبالغ فيها التي اعتمدها المدرب منتصر الوحيشي في الشوط الأول. ولعلّ الصدف أيضا لعبت دورا إيجابيّا لصالح منتخبنا الوطني الذي استطاع في ظرف زمني قصير أن يسجّل هدفين بعثر بهما حسابات المنتخب العراقي الذي أصبح يشكّ في إمكاناته وبالتالي فقد تلك السيطرة الميدانية وحاول أن يسجّل هدفا خلال الدقائق العشر الأخيرة قد يعيد له الأمل في التعديل. إلا أن الرياح جرت بما لا يشتهي المنتخب العراق إذ تمكّن منتخبنا الوطني من تسجيل الهدف الثالث الذي كان قاتلا و " قتل " اللقاء مثلما يقال.
وبهذا الفوز أنعش منتخبنا الوطني آماله في الترشّح إلى الدور الثاني خاصة أن فرضيات كثيرة تجعله يحقق هذا الهدف بما في ذلك التعادل أو الهزيمة مع منتخب الأوراغواي الذي نذكّر بأنه انقاد إلى الهزيمة ضدّ المنتخب الأنقليزي ( 2 - 3 ).
وتبقى إشارة عابرة وهي أن الحارس إدريس العرفاوي الذي تألّق اليوم بشكل جيّد جدّا ليس سوى ابن حارس مرمى الملعب التونسي سابقا سامي العرفاوي . ويبدو أن حارسنا الشاب يتمتّع أيضا بمستوى تعليمي راق أيضا. فقد أجريت معه لقاءات إعلامية بعد اللقاء باللغة الأنقليزية فكان يجيب عن الأسئلة باللغة نفسها وبكل طلاقة أيضا.
جمال المالكي
التعليقات
علِّق