شدّد رئيس الجمهورية قيس سعيّد، اليوم الخميس 6 أفريل 2023، خلال تواجده في ولاية المنستير لإحياء الذكرى 23 لرحيل الحبيب بورقيبة، على أنّه لا حاجة لحوار وطني طالما هناك مجلس نواب الشعب.

وقال رئيس الدولة في ردّه على أسئلة الصحفيين حول مبادرة الحوار الوطنى: "إنّه إذا  كانت هناك مبادرة للحوار الوطني، فلماذا يوجد البرلمان؟.. البرلمان موجود وهناك حوار وطني، لماذا هذا الحوار؟".

وأضاف: "الحوار يتم في البرلمان، وهي مهمة المشرع المتمثلة في المصادقة على مشاريع القوانين".

كما اتهم رئيس الجمهورية قيس سعيد أطرافا  بالارتماء في أحضان الخارج معتبرا أن ذلك  يدل على أن شعورهم بالانتماء إلى هذا الوطن مفقود تماما مؤكدا أن لديهم  الهذيان الدستوري والتكالب على الحكم كما يقول الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة وفق تعبيره.

وقال سعيّد " يوم أمس قالوا إن رئيس الجمهورية في إيطاليا و قالو أنني توفيت ثم أفقت مرة أخرى و ذهبت الي إيطاليا و هناك من يتحدث عن أنه يعرف طبيبي الخاص .. نحن لا نهاب و لا نخاف الموت و سنموت من أجل تونس .. لديهم هذيان دستورى و يتحدثون عن حالة شغور في رئاسة الجمهورية يخافون الموت  ’هناك من بلغوا أرذل العمر و يبحثون عن السلطة و عليهم أن ينظروا في المرآة إن كان لهم ماء في الوجه" وفق تعبيره.

وقال سعيّد "ماذا تريدون..إن كنتم تريدون بيع تونس للخارج فتونس ليست للبيع، اختياراتنا يجب أن تكون نابعة من إرادة شعبنا".

وأكّد رئيس الدولة أن تونس دولة لها من الكثير من مقومات الازدهار ولها من الامكانيات والقدرات ما يكفي لتحقيق إرادة الشعب في حياة كريمة وحقه في كل مرافق الحياة كالتعليم و الصحة و الضمان الاجتماعي و النقل.

وتابع: "أذكر للتاريخ أنه من التحديات التي يجب علينا رفعها هي إصلاح التعليم حتى ننهض بالمجتمع".

وقال رئيس الجمهورية إنّ لتونس الكثير من المقدرات ولكن  للأسف أفرغوا خزائن الدولة وفق قوله، مشيرا الى أنّ هناك من يواصل التآمر على البلد باسم الوطنية و ما سمي بدستور 2014 بهدف تفجير الدولة من الداخل وهو ترتيب مقصود لضرب الدولة من الداخل.