قيادات غاضبة ...هل هي بداية التصدع داخل حركة النهضة ؟

مع مضي حركة النهضة في إحداث تغييرات تشمل القائمات التي ستخوض سباق الانتخابات التشريعية ، بدأت رائحة الصراعات تفوح من المطبخ الداخلي للحركة .
ملامح هذه الصراعات تجلت في التخلي عن بعض أبرز القيادات وتغيير تمثيليتها في القائمات لينكشف للعيان بعض ملامح وجود أزمة قد تعصف بالمعبد الأزرق ، لاسيما وأن عدد الفاعلين السياسيين في حركة النهضة بدؤوا في التململ وتوجيه انتقادات لرئيس الحركة .
فمنذ يومين نشر القيادي بحركة النهضة سمير ديلو تدوينة على حسابه بالفايسبوك قال فيها إن "الجو خانق" وأنه "يفكر جديًا في الاعتزال" لينتشر فيما بعد خبر استقالته قبل أن يتدخل في إحدى الإذاعات وينفيه.
بدوره وجه القيادي عبد اللطيف المكي رسالة غاضبة إلى زعيم الحركة راشد الغنوشي عبر فيها عن الاختناق الحاصل وتحدث عن التعسف في استعمال القانون منتقدا طريقة تعاطي الحركة مع مسألة الأسماء المرشحة لترأس القائمات الانتخابية ، وسط الحديث عن دخول سيدات أعمال ووجوه جديدة لأول مرة على الخط ، مع إزاحة صفاء المدايني من المرتبة الثانية لقائمة تونس 1 وتغييرها بمرشحة غير متحجبة من أجل إظهار الوجه التقدمي للحزب و اللعب على إيمانه بالاختلاف ، علاوة على نية الغنوشي في الترشح على رأس قائمة تونس 1 وهو ما فسره البعض برغبة هذا الأخير في الوصول إلى كرسي البرلمان وتحقيق طموح رئاسة مجلس النواب .
كل هذه التحويرات المفاجئة التي سبقتها استقالة لطفي زيتون من منصبه كمستشار لرئيس الحركة أثارت شكوك حول مصير الحركة التي ظلت صامدة أمام تقلبات عايشتها وخيارات قامت بها أغضبت بعض قواعدها ، فهل سيصغي زعيم حركة النهضة إلى الأصوات الرافضة والمعارضة لقرارته قبل فوات الأوان وهل سينقذ السفينة قبل أن تغرق ؟
نجلاء
التعليقات
علِّق