قمّة الجحود والنكران ... مدرب سابق للإفريقي يُشتم ويُهان في الحديقة " أ " خلال مباراة للشبّان !

قمّة الجحود والنكران ... مدرب سابق للإفريقي يُشتم ويُهان في الحديقة " أ " خلال مباراة للشبّان !


احتضنت حديقة منير القبايلي نهاية الأسبوع الماضي مقابلات أصناف النخبة والأواسط والأصاغر " أ " و " ب " للنادي الإفريقي ضد كل من الإتحاد المنستيري ونادي حمام الأنف .

ولئن دارت كل المقابلات في ظروف عادية  فإن مباراة الأصاغر "أ " التي جمعت الأفارقة  وأبناء الضاحية الجنوبية شهدت أحداثا وتصرفات مؤسفة تجاه مدرب نادي حمام الأنف أمين قارة لا تشرّف العائلة الإفريقية ولا المشرفين على الأصناف الشابة أو المسيّرين والعاملين داخل أسوار حديقة منير القبايلي  رغم ّأن المدرب المذكور هو ابن النادي الإفريقي  الذي عوض أن يتم استقباله بالورود  تم استقباله  بالسبّ والشتم  والطرد وهو الذي سبق له التتويج مرتين بكأس " ديليس دانون " مع صنف الأداني ثم كأس تونس في الموسم الماضي مع الأصاغر " ب " للإفريقي فضلا عن تكوين وتأطير عديد البراعم الشابة التي سيكون لها مستقبل كبير في القريب .

وقد بدأت أولى الاستفزازات عندما قام مسيّرو الإفريقي بتحريض حكم المباراة على إخراج المدرب أمين قارة من أرضية الميدان  متعلّلين بأنه معاقب ولا يحق له الجلوس على بنك البدلاء . ورغم امتثال قارة للقرار ومكوثه وراء الحواجز الحديدية لتوجيه لاعبيه فقد  أصرّوا على إبعاده وحجب الرؤية عليه  فما كان منه إلا الصعود فوق عمود للتيار الكهربائي لمتابعة المباراة .

ومع تسجيل أبناء بوقرنين الهدف الوحيد في المقابلة  تحوّل كل اللاعبين للاحتفال مع مدربهم لردّ الجميل إليه نظرا إلى أنه كان يعاني الأمرّين خارج أرضية الميدان .  ويبدو أن المشهد لم يرق لبعض العاملين في الحديقة الذين هاجوا وماجوا تجاه المدرّب ثم أنزلوه وأجبروه على مغادرة أسوار الحديقة بصفة نهائية .

وبقطع النظر عمّا آلت إليه نتيجة المباراة من فوز أبناء بوقرنين بهدف دون ردّ باعتبار أن النتائج إلى زوال فإن ما حدث تجاه مدربّ تونسي ومربّ  قبل أن يكون ابنا للنادي الإفريقي لا يمكن أن يشرف الأفارقة وخاصة العاملين في الحديقة " أ " . ولا يمكن تبرير ما حصل من مضايقات وهرسلة للمدرب أمين قارة خاصة أن الضرورة وأخلاقيات الرياضة تقتضي الاحتفاء بالفريق الضيف فما بالك وأن مدرب الضيوف هو أحد أبناء الافريقي الذين غادروا الحديقة في صمت تاركا وراءه سجلّا زاخرا بالتتويجات رغم صغر سنّه .

ختاما إن ما وقع يوم الأحد الماضي يؤكد حجم الفوضى داخل الإفريقي بعد أن صار الكلّ " يحكم " والكلّ الفاتق الناطق في غياب مسيرين أكفاء أو مدير فني للأصناف الشابة يندد بتلك الممارسات على الأقل أو يحتويها  قبل وقوعها .

م.ي

التعليقات

علِّق