قمّة الاستخفاف والمهانة : وزير التجهيز " فرحا مسرورا " وبيده صورة وليّ العهد السعودي

هذه الصورة أثارت ردود أفعال وتعاليق كثيرة وكانت بالأمس " نجمة " الصور على مواقع التواصل الاجتماعي لكن للأسف في الجانب السلبي . فنحن نعرف أن العديد من السياسيين " يشدّوا الصف " يوميّا أمام السفارات في انتظار منّة و" مساعدة " قد تأتي من هذه السفارة أو تلك وهذا طبعا سلوك أرعن ما كان للسياسيين أن يسقطوا فيه . أما أن نصل إلى مرحلة يصبح فيها الرسميون من رجال الدولة يتمسّحون على عتبات السفراء ويخطبون ودّهم فهذا ما لا يمكن قبوله مهما كانت الأسباب والمناسبات والتبريرات . ولا شك أن ما أتاه وزير التجهيز محمد صالح العرفاوي الذي بظهر في الصورة مبتسما فرحا .. مسرورا وهو يحتضن صورة وليّ العهد السعودي ضربة في صدر السيادة التونسية ورمز للمسكنة والاستعطاف الذي لا شيء يبرره على الإطلاق . وبالإضافة إلى هذا فإن مثل هذه الصورة ستضرّ بكل تأكيد بصورة تونس في عيون أصحاب القرار في السعودية لأنها تظهر مسؤولينا في موقع المتسوّل المتزلّف الذي يبالغ في " هزّان القفة " عسى أن يمنّوا عليه بشيء من عندهم بالرغم من أن طلب المساعدة في شكل قروض أو هبات أمر عادي جدا لكن ليس بطريقة الاستعطاف و " الطلبة " .
وبلا أدنى شك من حقّ السفير السعودي أن يحمل ما شاء من الصور وأن يلتقط ما شاء من الصور لكن من الحشمة والعار أن يركض وزير تونسي في بلد عرف ثورة وقطع مع مسكنة الماضي نحو الفوز بالرضى بمثل هذه الطرق المهينة .
ج - م
التعليقات
علِّق