" قلب تونس " ينفي مطالبته بمساءلة الغنوشي
أكّد القيادي بحزب قلب تونس عياض اللومي اليوم الأربعاء 27 ماي 2020 أنّ الحزب يعتبر أن ما فعل رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي خطأ في اشارة الى الاتصال الهاتفي برئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراح وتهنئته باسترجاع قاعدة الوطية العسكرية، مؤكدا أنّ الحزب لم يطالب بمساءلته وإنّما بالتحاور معه حول ما يسمى بالدبلوماسية البرلمانية.
وقال اللّومي خلال حضوره اليوم ببرنامج "ميدي شو" على إذاعة "موزاييك أف أم":"طالبنا بالحوار حول صلاحيات رئيس مجلس النواب وحول ما يُعبّر عنه بالدبلوماسيّة البرلمانيّة لأنّ موضوع المساءلة تمّ حسمه في مكتب المجلس ونعتقد أنّ النظام الداخلي لا يخوّل مساءلة أي نائب بما في ذلك رئيس المجلس وكل ما يمكن القيام به ضده هو اصدار لائحة لوم ومن خلالها تتم المساءلة".
وأضاف " نحن نواب قلب تونس عبرنا عن ذلك ولكن الصيغة التي وضعناها اليوم هي صيغة أخرى تتمثّل في المطالبة بنقاش حول الصلاحيات الديبلوماسيّة لرئيس المجلس… هذه هي الحقيقة التي يودّ أشخاص آخرون توظيفها لتحويلها الى مساءلة وانتصار سياسي لطرف مُعيّن ونحن لسنا في هذا الإطار” في إشارة الى الحزب الدستوري الحر، مؤكّدا عدم وجود خطوط تماس مع الدستوري الحر، قائلا “ندعو الى نقاش بين زملاء المجلس حول المواقف الصادرة عن رئيس البرلمان".
وتابع "هذا لا يعني أنّنا غير قلقين من المسألة ومن الثابت أنّه لا يحقّ لرئيس البرلمان التكلّم باسم المجلس ولا أن يُمثّل رأي المجلس بهذه الطريقة وعلى الغنوشي التوضيح خلال النقاش والمطلوب… عندما تتكلم بصيفة رئيس حزب هذا شئ وعندما تتكلم بصفة رئيس المجلس وباسم النواب فهذا شئ آخر".
وأكّد أنّ رئيس الدولة فقط هو من يُمثّل الدبلوماسية في تونس في كلّ الحالات موضحا "بالتالي عندما نضع هذا الموضوع في الاطار بهذه الطريقة وهذه الاريحية فإنّ هذا غير مضر بأي طرف بل مفيد للنقاش السياسي واعتبر أنّ موقع قلب تونس في المعارضة وفي البرلمان هو موقع هام وجدي ".
وأوضح "نظامنا هو نظام برلماني مُعدّل وللبرلمان وزن كبير… يترأس قلب تونس اليوم على الأقل 3 لجان ولنا في اللجان الاخرى نائب رئيس ومقرر ولدينا 3 أعضاء في مكتب المجلس وبالتالي فإنّ لنا وزننا في البرلمان" .
واشار الى أنّ اختلافهم مع الاطراف الأخرى التي طالبت بالمساءلة هو اختلاف في الشكل وليس في المضمون، قائلا " لو لم يكن الغنوشي مخطئا لما أصدرنا بيانا بهذه القيمة ونطلب منه التوضيح …لكننا نختلف في الحدّة بين أن نقول راك غالط وصلّح روحك وهذا يتقال بين الزملاء كما نستطيع قولها لرئيس الدولة ولرئيس الحكومة وبين أن نتجّه الى الاقصاء وعلى الفاصل نفسخو الصفحة… هذا بلا معنى وما نطلب نحن هو نقاش جدّي وبنّاء".
ولفت اللومي الى أنّه من الأشخاص الذين عارضوا التصويت للغنوشي، مضيفا "الغريب في الأمر أنّ زملائي في الكتلة الوطنية وخاصّة رضا شرف الدين الذي أكّن له كلّ الاحترام وحاتم المليكي أيضا … كانوا قادة في اقناع الجميع بأنّه لا بدّ من التصويت لراشد الغنوشي بالإضافة إلى شخص آخر أرفض تسميته.. جاني لمكتبي الخاص وقال لي رد بالك راهو اذا نحبّو نعملوا سياسة فيجب ان نصوت له".
التعليقات
علِّق