قضيّة الأحواز والصراع " العربي الإيراني " : سهام بن سدرين تلتقي وفدا لتحرير الأحواز

قضيّة الأحواز والصراع  " العربي الإيراني " : سهام بن سدرين تلتقي وفدا لتحرير الأحواز

 


يزور وفد رسمي من حركة النضال العربي لتحرير الأحواز تونس، للالتقاء بشخصيات سياسية وحقوقية وإعلامية من أجل كسب الدعم للقضية الأحوازية.
ووفق صحيفة الجزيرة اونلاين الصادرة بالمملكة العربية السعودية فإن  الوفد تكوّن من الدكتور خلف الكعبي عضو اللجنة التنفيذية لحركة النضال العربي (رئيس الوفد) ويرافقه كل من عضو اللجنة التنفيذية السيد سعيد حميدان والسيد ناصر جبر عضو الحركة كما يرافقهم في هذه الزيارة المحامي الدولي الدكتور دوخي الحصبان والمحامي بدر المحيني من دولة الكويت الشقيقة.
ووفق نفس الصحيفة فإن الوفد وصل  إلى العاصمة التونسية حيث يهدف من خلال هذه الزيارة إلى كسب الدعم الرسمي وغير الرسمي للشعب العربي الأحوازي ونضاله ضد الاحتلال " الفارسي" وفق تعبير كاتب المقال ، وسبقت هذه الزيارة تنسيق وتخطيط مع عدة مؤسسات وشخصيات سياسية وحقوقية وإعلامية في تونس.
واستهل الوفد زيارته باجتماع موسع مع هيئة الحقيقة والكرامة التونسية طرح خلالها الوفد الأحوازي رؤية شاملة للقضية الأحوازية والجرائم اليومية التي يرتكبها الاحتلال الفارسي بحق الشعب العربي الأحوازي. وشرح الدكتور خلف الكعبي للجانب التونسي ما يتعرض له الشعب الأحوازي من سياسات ممنهجة لمحو هويته العربية. وفي نهاية الاجتماع سلم رئيس الوفد ملفات عن الإعدامات والاعتقالات التعسفية والجرائم التي تقوم بها السلطات الفارسية.
وحضر في هذا الاجتماع من الجانب التونسي كل من رئيسة الهيئة السيدة سهام بن سدرين ونائب رئيس الهيئة محمد بن سالم ورؤساء اللجان كل من السيد خالد الكريشي رئيس لجنة التحكيم والمصالحة، السيدة حياة الورتاني رئيسة لجنة جبر الضرر ورد الاعتبار، السيدة علا بن نجمة رئيسة لجنة البحث والتقصي والسيد علي رضوان غراب.
وأشادت السيدة سهام بن سدرين بصمود الشعب الأحوازي مشددة على حق هذا الشعب في المطالبة بحقوقه المشروعة، وأعلنت السيدة علاء بن نجمة عن تضامنها مع الشعب العربي الأحوازي، مؤكدة دعمها لكفاح الأحوازيين ودفاعهم عن حقوقهم المشروعة رغم كل ما يتعرضون له من انتهاكات. وتحدث السيد خالد الكريشي وأبدى استعداد الهيئة الكامل لنقل تجاربها للمؤسسات الأحوازية في مجال حقوق الإنسان والقانون.
لمحة عن قضية الاحواز
هذا الإقليم الواقع جنوب غرب إيران، على رأس الخليج العربي بمحاذاة العراق وتقطنه أغلبية عربية قوامها ‏5‏ ملايين نسمة.
وكانت الدولة الصفوية قد أطلقت على الإقليم قبل ‏5 ‏قرون اسم عربستان غير أن السلطات غيرت الاسم إلى خوزستان‏، ‏كما غيرت الأسماء العربية لمدن الإقليم إلى أخرى فارسية منذ عام ‏1936 ‏في عهد الشاه رضا بهلوي الذي خلع حاكمه الشيخ خزعل الكعبي وفرض السيطرة الإيرانية على الإقليم منذ عام 1925‏. ‏

ويضم الأهواز نحو ‏85‏% من البترول والغاز الإيراني‏، و 35 بالمائة من المياه في إيران ويقع على رأس الخليج بالقرب من جنوب العراق والكويت، وتعود أصول عرب الأهواز إلى قبائل عربية أصيلة من قبيل بني كعب وبني تميم وآل كثير وآل خميس وبني كنانة وبني طرف وخزرج وربيعة والسواعد.

‏كما تعد أراضيه من أخصب الأراضي الزراعية في الشرق الأوسط كما تجري هناك ‏3‏ أنهار كبيرة هي كارون والكرخة والجراحي وتتهم المعارضة العربية الأحوازية حكومة طهران بحرمان السكان العرب من هذه الخيرات الطبيعية، مما يجعل البعض يصف الشعب الأحوازي بأنه أفقر شعب يسكن أغنى الأرض خصوبة وخيرا‏.

ورغم نضال امتد لأكثر من تسعة عقود لا زالت الحكومات الإيرانية تمارس أعتى ألوان القمع لهذا الشعب بمختلف تنوعاته، من تجفيف الروافد وغلق المراكز الثقافية وعدم تدريس اللغة العربية، حتى الإعدام للنشطاء كما حدث العام 2008 وفي 18 اوت 2012 حيث تم إعدام ثلاثة نشطاء من العرب الأهوازيين- من بين خمسة محكومة عليهم بالإعدام رغم المناشدات الدولية الرافضة لذلك من قبل حكومة طهران! ) 

التعليقات

علِّق