في تصريح  أدلت به لإذاعة " موزاييك "  قالت رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة  سابقا سهام بن سدرين إن ما تعيشه تونس من انتهاكات وفضائح وقتل وتعذيب هو نتيجة تواصل الإفلات من العقاب وعدم الأخذ بعين الاعتبار التوصيات ومقترحات الإصلاح التي قدمتها الهيئة.

وأضافت  بن سدرين أنّ كل الحكومات رفضت القيام بالإصلاحات وأن الأخطر  من ذلك هو " دعوة رئيس  مجلس نواب الشعب  ورئيس الحزب الأول راشد الغنوشي إلى الإفلات من العقاب من خلال مقترح المصالحة".

وأكّدت بن سدرين أن عدم القيام بالإصلاحات سيجر البلاد إلى حرب أهلية وإلى مواجهات عنيفة يتحمل مسؤوليتها مسؤولو الدولة من برلمان وحكومة لأنهم يريدون مواصلة الحكم بنفس المنظومة الفاسدة  التي كشفتها هيئة الحقيقة والكرامة  و أنه يوجد  منها اليوم من هم في مجلس النواب  ومستشارين لدى رئيس البرلمان.

واعتبرت  بن سدرين أن من يتهمونها بالتزييف هم مجموعة راشد الغنوشي رئيس البرلمان الذي يطرح اليوم قانون المصالحة لتكريس الإفلات من العقاب  مؤكدة  ضرورة أن يكون الغنوشي أول من ستتم محاسبتهم  داعية إياه  إلى مصارحة الشعب وإعلامه بأنه يريد تحصين مجموعة من المقربين منه من خلال قانون المصالحة.