بقلم : صالح الداود
ناقد فني – لاعب ناديي الشباب والنصر والمنتخب السعودي سابقاً

ليس غريبًا أن تكون الإثارة والندية حاضرتين في مباريات دور الـ 16 من بطولة كأس زايد للأندية الأبطال، في ظل بحث كل فريق عن تحقيق الفوز وتعزيز حظوظه للانتقال إلى دور الـ 8 الذي سيكون أكثر شراسة وأقوى ندية ما بين الفرق المتأهلة.
الهلال أحبط طموح النفط
قد يكون فريق النقط هو الوحيد من بين الأندية الـ 16 الذي فقد حظوظه في المنافسة بنسبة كبيرة جدًّا، حينما تلقت شباكه أربعة أهداف كانت قابلة للزيادة، لو وفق لاعبو الهلال في استغلالها، إذ إن كافة لاعبي الهلال وخطوطه قادرون على التسجيل والوصول لمرمى الفريق العراقي، وهذا ما جعل البريك يصنع ويتسبب في الأهداف، بالإضافة إلى ياسر الشهراني وهما لاعبا طرف في الدفاع الهلالي.
تكتيك وجرأة الأهلي ينتصران
أجاد مدرب الأهلي توزيع الأدوار ما بين لاعبيه خلال مواجهتهم مستضيفهم فريق وفاق سطيف في ظروف صعبة، تتمثل في الأمطار الغزيرة وفي العشب الصناعي، إلا أن استيعابهم الأدوار مكنهم من الاستحواذ على الكرة وتهديد منافسهم في العديد من الكرات الخطرة على مدار الشوطين، واكتفوا بهدف وحيد.
مباراة من الوزن الثقيل
رغم النتيجة السلبية التي انتهت فيها مواجهة الوداد المغربي والنجم الساحلي التونسي، إلا أن تفاصيل المباراة كانت ممتعة ومثيرة، نتيجة الأدوار التكتيكية العالية التي ظهرت فيها المواجهة طوال شوطيها، وصبغة التنافس المغاربي الذي زاد من إثارتها وقوتها فوق المستطيل الأخضر.
الوصل أحرج الأهلي
رغم تأخر هدفي الوصل (81 – 86)، إلا أن الفريق أجاد استغلال ظروف مستضيفة الأهلي المصري، الذي أراح العديد من لاعبيه بسبب نهائي دوري أبطال إفريقيا، واستطاع من بداية المباراة تهديد مرمى الأهلي بالعديد من الكرات الخطرة، وكان على بعد دقيقة واحدة من تسجيل نتيجة تاريخية بالفوز على النادي الأهلي بين جماهيره، وحضرت الإثارة كالعادة في مباريات كأس زايد في الدقائق الأخيرة، التي سجل فيها الفريقان ثلاثة أهداف.
مواجهتان أقل إثارة
تعتبر مواجهتا الاتحاد السكندري والزمالك المصري والإسماعيلي المصري والرجاء المغربي الأقل إثارة، نتيجة الحذر الذي سيطر على دقائق هاتين المباراتين، وأدى إلى ضعف الأدوار الهجومية بالذات من فريقين يلعبان على أرضهما وبين جماهيرهما.