في زمن الرداءة ... منير الطرودي يسقط في التهريج والوقاحة

في زمن الرداءة ... منير الطرودي يسقط في التهريج والوقاحة

بقلم مختار الشيباني 

غاب منير الطرودي عن الظهور الإعلامي منذ مدة طويلة وذلك مفهوم بالنظر إلى قلة إنتاجه الفني حتى كدنا أن ننسى أن هناك فنانا أنعم الله عليه بصوت للغناء ، إلى أن حضر يوم أمس على قناة التاسعة في برنامج " عبدلي شو تايم " مع لطفي العبدلي .
وبما أن الطرودي لم يقدّم أية أعمال فنية جديدة سوى مشاركاته في عروض " الزيارة " رفقة ترسانة من العازفين والمنشدين ، استغل البرنامج  المذكور للتهكم على صرح كروي كبير في تونس وهو النادي الافريقي الذي مازال يلملم جراحه عقب الهزيمة القاسية ضد مازمبي بثمانية أهداف لصفر في إطار رابطة الابطال الافريقية لكرة القدم .

الطرودي ،الذي نجزم أنه يملك من المعجبين عددا أقل من الأهداف التي قبلها النادي الإفريقي في تلك المباراة المشؤومة، اختار أن يذكر الناس بوجوده على الساحة الفنية عبر بوابة المهرج لا الفنان، وما إن تحركت مياه إسمه الراكدة  حتى فاحت منها أقذر الروائح  الكريهة ، بعد أن تناول بسخرية مقيتة و " ماسطة " و ركيكة هزيمة الافريقي الذي كان يمثل تونس في مسابقة قارية .

بحث منير الطرودي عن إثارة الجدل و جعل إسمه على كل لسان بالتهجم على نادي الشعب وفريق عريق في حجم الافريقي ... فريق ساهم مؤسسوه في استقلال تونس وبناء الدولة الحديثة رفقة طبعا رجالات آخرين من محتلف الجمعيات الوطنية .. فريق أنجب العظماء أمثال عبد العزيز الثعالبي والبشير بن مصطفى وعزوز الاصرم وفريد مختار ورضا العزابي ... فريق أساطير مثل عتوقة وصالح شعوة ورتيمة وعميّض ومنصف الخويني ومحمد صالح الجديدي والطاهر الشايبي وعادل السليمي وفوزي الرويسي ..

فشل منير الطرودي أن يصنع لنفسه إسما في الميدان الفني رغم تواجده فيه منذ أكثر من 25 سنة فبحث عن أي طريقة تجعله موجودا في وسائل الإعلام، وعوض أن ينتج أغنية جديدة تبتعد به قليلا عن التمعش من تراث الكاف العظيم، خرج علينا في مظهر المهرج البائس الذي فشل في اضحاك الجماهير لكنه نجح في خدش كرامته ببضع كلمات لم تمس شيئا من التاريخ العظيم للنادي الإفريقي الذي لن يقدر الفشلة على النيل منه، لكنها مست من صورة الفنان التونسي قبل كل شيء.

قيل قديما ''يفعل الجاهل بنفسه ما لا يفعله العدو بعدوه'' وهو تمام ما فعله المدعو منير الطرودي الذي أظهر غباء مفضوحا فقط من أجل '' البوز'' والشهرة، فجعل من نفسه مسخرة لكل التونسيين بإختلاف انتماءاتهم الرياضية، فلم يبكي أحد من أحباء الإفريقي ولم يضحك أحد من أحباء الأندية الأخرى، لكنهم اتفقوا جميعا على أن المسرحية القذرة التي قام بإعدادها الطرودي و تقديمها لدى حضوره التلفزي كانت محاولة فاشلة لإيجاد مكان تحت الاضواء ، بل أنها ستضره أكثر مما ستنفعه وهو الذي خسر قيمته كفنان حر سابقا بعد انضمامه إلى حزب سياسي  بعد أن  أصدع رؤسنا بكونه شيغيفارا الفن التونسي الذي لا يتحزب و لا يمارس السياسة.

الطرودي وأمثاله من المهرجين في زمن الرداءة والعفن الفني مآلهم النسيان وكل تصريحاتهم إلى زوال ..وسيبقى اسم الافريقي كبيرا ولوه كره الكارهون والحاقدون ..

 

التعليقات

علِّق