ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية  " وفا " أمس أن الرئيس محمود عباس صادق على توصية  بلدية أريحا بإطلاق اسم الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة على أحد أكبر الأنهج  في المدينة تكريما لتاريخ الزعيم وموقفه الشهير عندما احتضن الثورة الفلسطينية إثر الإجتياح الذي قامت به إسرائيل في لبنان عام 1982 .
وحسب مصادر صحفية تونسية فقد صادق عبّاس اليوم على قرار مجلس الوزراء الفلسطيني  في هذا الشأن وقال إن ذلك يعدّ تكريما لتونس ومواقف شعبها الراسخة إزاء القضيّة الفلسطينية .
وللتذكير نشير إلى أن اختيار مدينة أريحا لم يكن بالصدفة حسب رأينا بل يعود ربما إلى أن بورقيبة ألقى سنة 1965 خطابا تاريخيا في أريحا دعا فيه القيادة الفلسطينية إلى قبول قرار التقسيم رقم 242 الصادر عن الأمم المتحدة آنذاك . وبالرغم   من أن القيادة لم تقبل بالتقسيم فقد تواصلت العلاقات عادية بينها وبين القيادة التونسية على عكس ما حدث مع مصر إثر ذلك الخطاب إذ اعتبر الزعيم جمال  عبد الناصر أن بورقيبة خائن واندلعت بينهما أزمة سياسية وديبلوماسية  دامت بضعة أشهر وأذكاها في ذلك الوقت الإعلام في كل من تونس ومصر.
ج – م